صعوبة النطق والارتباك عند محادثة الآخرين.. ما العلاج المناسب؟

2025-05-19 00:27:26 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من صعوبة في النطق وتأتأة منذ أن كان عمري 5 سنين، وكانت شديدة، أما الآن -ولله الحمد- تحسنت ولكن مازلت أعاني منها، وأبذل جهداً عند التحدث، وتصبح شديدة عند العصبية فلا أنطق ولا حرف.

فأتمنى إفادتي يا دكتور -جزاك المولى كل خير- بدواء يقضي على هذه الحالة، فقد تأزمت نفسياً لأني أدرس في الجامعة، ويطلب مني أن ألقي موضوعاً أمام الجميع، وأيضاً أعاني من الخوف والقلق عند محادثة الآخرين.

فأرجو أن تصرف لي دواء لا يكون غالي الثمن، ولا يسبب نعاساً أو إدماناً، ويتوفر في بلدي.

وجزاك المولى خيراً.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله تعالى أن يحل هذه العقدة من لسانك، وعليك أن تعلمي أن التأتأة مرتبطة بالقلق خاصة لدى البنات، حيث إن التأتأة نشاهدها أكثر لدى الأولاد، وهي يمكن علاجها -بإذن الله تعالى-.

أولاً: الذي أطلبه منك هو أن لا تراقبي نفسك بقدر المستطاع أثناء التحدث مع الآخرين، هذا مهم جدّاً.

ثانياً: عليك أن تتدربي على ما نسميه بتمارين الاسترخاء، خاصة تمارين التنفس، هنالك كتيبات وأشرطة متوفرة في المكتبات، وإذا قُدر لك أن تذهبي وتقابلي أخصائي النطق؛ فإن شاء الله سوف يزودك بهذه المعينات، كما أنه سوف يقوم بتدريبك على تمارين الاسترخاء.

ثالثاً: أرجو أن تحددي الأحرف التي تجدين فيها صعوبة، وحاولي الإكثار من نطقها بعد أن تدخليها في كلمات.

رابعاً: أريدك أن تجلسي في مكان هادئ وتتصوري أنك تقومين بمخاطبة مجموعة من الناس، وقومي بتسجيل المادة التي تودين أن تلقيها على هذا الجمع، وبعد ذلك استمعي لما قمت بتسجيله، هذا نوع من التدريب والتفاعل الإيجابي جدّاً إذا أحسن الإنسان تطبيقه، وهو يتطلب منك أن تكرريه عدة مرات.

ولا بد أيضاً أن تبني في خيالك هذه المواجهات، أن تتخيليها، أن تتصوريها، ما هو المطلوب منك، وكيف انتهى الأمر، هذا مطلوب جدّاً.

خامساً: حاولي أن تقرئي في البيت بصوت عالٍ بقدر المستطاع.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي فهنالك أدوية تساعد، وهي تساعد من خلال تقليل القلق.

من الأدوية الجيدة جدّاً دواء يعرف تجارياً باسم (زيروكسات SEROXAT)، ويعرف علمياً باسم (باروكستين PAROXETINE)، هذا دواء جيد وغير إدماني، وهو مزيل للقلق والمخاوف، ولكن يعاب عليه أنه ربما يكون مكلفاً مادياً بعض الشيء.

لذا سوف نصف لك أحد الأدوية الأخرى، وهو من الأدوية القديمة، ولكن -إن شاء الله- أيضاً دواء فاعل، الدواء يعرف تجارياً باسم (تفرانيل TOFRANIL)، ويعرف علمياً باسم (امبرمين IMIPRAMINE)، أرجو أن تبدئي في تناوله بجرعة خمسة وعشرين مليجراماً ليلاً، استمري على هذه الجرعة لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك أضيفي دواء آخر يعرف تجارياً باسم (فلوناكسول FLUNAXOL)، ويعرف علمياً باسم (فلوبنتكسول FLUPENTHIXOL)، تناوليه بجرعة حبة واحدة (نصف مليجرام) في الصباح، تناولي هذه الجرعة لمدة ثلاثة أشهر، بعد ذلك توقفي عن تناوله.

أما بالنسبة للتفرانيل، فأرجو أن تستمري عليه لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك يمكنك أن تقللي الجرعة إلى عشرة مليجرامات يومياً لمدة شهر، ثم توقفي عن تناوله.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.

www.islamweb.net