سبب زيادة ضربات القلب عند النوم والمشي
2010-04-07 13:18:35 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 23 عاماً، عندما أتقلّب في النوم كنت أشعر أن ضربات القلب تزداد ولا تكون قوية، وبعد أسبوعين أصبحت لا أشعر بها إلا عندما أركّز معها، علماً بأني لا أشعر بدوخة إلا نادراً، ولا أشعر بأي أعراض، مع أني من النوع الوسواس؛ حيث كنت تعرضت من فترة كبيرة لهبوط، ولكني أصبحت بصورة جيدة، وعملت موجات فوق صوتية على القلب، ورسم قلب، وكله أكد أني سليم ولله الحمد، فهل زياده النبض عند التقلب في النوم أمر طبيعي؟ وهل النبض يزداد عند الوقوف بعد أن تكون جالساً أو مستلقياً على الأرض؟ وهل هذا أمر طبيعي؟!
علماً بأني أمارس الرياضة بصفة مستمرة، ولا أشعر بأي شيء، فهل النبض يزداد عند المشي البطيء والمشي السريع؟ ولماذا عندما أمارس الرياضة أجلس لمدة من ثلاث إلى أربع ساعات النبض متزايداً حيث يصل إلى 90 نبضة في الدقيقة؟ هل هذا طبيعي؟ وما هو عدد دقات القلب الطبيعية؟ هل من 60 إلى 80 كما يقال أم غير ذلك؟!
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد فريد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيتفاوت معدل نبض قلب الإنسان بحسب عمره والحالة التي يكون عليها، ففي الطفولة يكون معدل النبض عالياً ويقل مع تقدم العمر، كما يختلف معدل النبض بحسب حاجة الجسم والحالة النفسية، ففي ساعات الحركة والنشاط يزيد نبض الإنسان، بينما يكون نبضه في فترات الهدوء منخفضاً، والنبض الطبيعي للإنسان يكون بين 60 - 80 ضربة في الدقيقة.
لا يعتبر هناك تسارع في ضربات القلب إلا إذا زاد عن مائة ضربة في الدقيقة أثناء النشاط الرياضي يرتفع معدل النبض بحسب الجهد المبذول، ويختلف الحد الأعلى للنبض أثناء ممارسة الرياضة بحسب العمر؛ حيث يمكن تقديره بحسب المعادلة التالية:
الحد الأعلى للنبض = 220 - العمر (بالسنوات) أي: أنه في مثل سنك فإنه يمكن للنبض أثناء الإجهاد الرياضي الشديد إلى 220-23= 197 ضربة في الدقيقة، ويكون في الحدود الطبيعية.
وبشكل عام فإن سرعة النبض تختلف بحسب اختلاف الجهد المبذول وحاجة الجسم للطاقة والأكسجين، فأثناء الرياضة لابد أن يستجيب القلب بزيادة سرعته، وهو ما يُلاحظ من ازدياد معدل نبض القلب، وكذلك فإن حالات القلق النفسي أو الخوف أو الانفعال الشديد تؤدي جميعها إلى زيادة في معدل نبض القلب، هذه الزيادة تعتبر طبيعية وليس لها مدلول مرضي.
زيادة معدل النبض وتسارعة قد تكون عرضاً لأمراضٍ أخرى، فالحمّى تسبب ارتفاعاً في معدل النبض، كذلك يرتفع معدل النبض في حالات الصدمة، وفي حالات الاضطرابات الهرمونية مثل زيادة نشاط الغدة الدرقية، وغيرها من الاضطرابات والأمراض.
في بعض حالات اضطراب النظم القلبي، فإن الزيادة في النبض تكون غير متلائمة مع حاجة الجسم، كمثل تسارع النبض في فترة الراحة الجسمانية والعقلية والنفسية وبدون وجود أي منبهات خارجية أو داخلية، هذه الحالة تسمى بتسرع قلب.
والعكس ينطبع أيضاً في حالات تباطؤ النبض؛ حيث يُعتبر التباطؤ ما دون 50/د إشارة إلى تباطؤ القلب، وهذه الحالة قد ترافقها أعراض مثل الخمول والدوخة وغيرها، وقد يكون التباطؤ بدون أي أعراض وبخاصة عند المسنِّين. يستثنى من هذا التباطؤ النبض البطيء عند الرياضيين حيث يمكن أن يكون معدل النبض أقل بقليل من 50/د دون أن يكون لذلك أي معنى مرضي عند الرياضيين.
المنبهات تزيد من تهيج القلب حتى للأمور البسيطة، فإن كنت تكثر من تناول المشروبات المنبهة مثل الشاي والقهوة والببسي فإن القلب يتهيج ويصبح الإحساس بالضربات واضحاً حتى مع التقلب البسيط، ومع الوقوف من وضعية الاستلقاء فإن النبض يزداد، والضغط كذلك، وهذا نوع من تأقلم الجسم لوضعية تطلب جهدا أكبر على القلب.
والله الموفق.