علاج الاحمرار الشديد للشفاه
2009-07-13 12:38:13 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب قوي الشخصية، ولكن كلما أكلم أحداً أراه ينظر إلى شفتي بتعجب، وقد سألني أحدهم ذات مرة: (لماذا شفتك حمراء؟)، فأصبت بالإحراج، وقد كنت في الصغر دائماً ما أعضهما وكانت أمي تنهاني، والآن أشعر أني غريب لهذا السبب الشاذ، فهل هناك ما يمكن أن يرجع شفتي إلى لونها الطبيعي؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيجب على المرء أن يميز بين المرض وبين التفاوت بين الخلائق، فإن كان ما تشتكي منه هو مرض فلكل مرض علاج، ولكن إن كان ما تشتكي منه هو شيء طبيعي ولكن يدخل في تفاوت الرغبة والشكل، فالعلاج عندها يكون محدوداً وتأثيره مؤقتاً.
ومن ناحية أخرى فقد يكون هناك عوامل لزيادة هذا التفاوت كالالتهاب الموضعي والعوامل الفيزيائية الموضعية كالضغط والدلك والفرك.
وإن المرض الذي يؤدي إلى احمرار الشفة لا يخفي نفسه وله أعراض وله بداية وله مسيرة، ويتحسن على العلاج المناسب، ولا أظن أن حالتك تدخل ضمن هذا الإطار.
أما التفاوت بين الخلائق من لون الشفة فهذا أمر تكويني لا يمكن ضبطه، وحيث أن سبب لون الشفه الحمراء هو الأوعية الدموية الغزيرة التي فيها فليس هناك ما ينقص هذه الغزارة إلا إجراءات تخريبية لا ننصح بها، وما بيدنا هو الإقلال من العوامل التي تهيج الشفة، وذلك كالتالي:
1. تجنب الدلك والفرك والعض والرض بأشكاله كلها، قلّت أم كثرت.
2. تجنب أي مهيج للشفة قد يؤدي إلى التهابها، مثل استعمال معجون أسنان فيه مواد محسسة أو تناول بعض الأطعمة التي فيها مواد حارة وفلفل وبهارات، أو منع تماس بعض الأطعمة المباشرة على الشفة مثل الليمون أو الطماطم.
3. يمكن استعمال بعض الكريمات المرطبة للشفة والتي تحوي لوناً قاتماً مما يقلل من لونها، ولكن هذا الاختيار غير مقبول من قبل الكثير من الشباب.
ختاماً: كن نفسك ولا تتكلف، واظهر بشخصيتك ولا تتردد، وحافظ على قوة شخصيتك واستمتع بذلك، ولا تترك فرصة لضعاف النفوس وأصحاب الفضول والألسن الطويلة من النيل من عزتك، فمن يسأل أو ينتقد ذلك الاحمرار، فقل له: هذا خلق الله فمن تنتقد، أو غير ذلك من المفردات، ولكن دون أن تزعج نفسك.
واحرص على التميز، وتذكر أن الله لا ينظر إلى صورنا ولا إلى أشكالنا، ولكن ينظر إلى قلوبنا وأفعالنا، وليس لنا أن نخجل من شيء قدره الله لنا.
والله الموفق.