الشك والعصبية والوساوس وعلاقتها بالبناء النفسي للشخصية
2005-03-20 06:42:11 | إسلام ويب
السؤال:
كيف أقضي على مرض الشك والعصبية التي هي سبب شقائي؟ وكيف أتعامل مع ناس مستفزين للغاية؟
كيف أقضي على الوساوس، والذكريات الأليمة التي لا تكاد تفارقني حتى في منامي؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عاصم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
من أكبر الأسباب التي تؤدي إلى العصبية والتوتر والوساوس والشكوك، هو البناء النفسي للشخصية، وهذا الأمر ربما يزداد تعقيداً إذا كان الإنسان من النوع الذي لا يستطيع أن يُفصح عما بداخله، وعليه أرى أن النقطة الأساسية في علاجك أولاً أن تكون أكثر انفتاحاً وتواصلاً مع الآخرين، كما أنه يجب أن تُعبر عن ما بداخلك مهما كان الأمر بسيطاً؛ لأن التغاضي عن الصغائر، خاصةً التي تؤدي إلى عدم الرضا، سوف يؤدي إلى الكثير من الاحتقانات النفسية، يتفاعل بعدها الإنسان بصورةٍ سلبية مع الآخرين، مما يترتب عليه مزيداً من التوتر، وصعوبة في التواصل.
التعبير عن الذات وسيلة علاجية معروفة، وتعمل من خلال ما يُعرف بالتفريغ النفسي.
ثانياً: يجب أن لا نتوقع أن كل الناس سوف تتعامل معنا حسب القيم والطرق التي نريدها، فلابد أن يكون هنالك نوع من القبول للآخر مهما كانت تصرفاته غير مقبولة لدينا.
ثالثاً: لقد وُجد أن ممارسة التمارين الرياضية، خاصةً الجماعية منها تؤدي إلى إزالة هذه التوترات، وتؤدي إلى مزيد من الاسترخاء النفسي، مما يترتب عليه آثار جانبية على صحتك النفسية.
توجد بعض العلاجات الدوائية البسيطة، والتي تُساعد كثيراً في التغلب على هذه الأعراض التي ذكرتها، والدواء الذي نود أن نصفه لك يعرف باسم موتيفال، أرجو أن تتناوله بواقع حبة الصباح وحبة المساء، لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى حبة واحدة ليلاً لمدة ثلاثة أشهرٍ أخرى .
وبالله التوفيق.