ماهية الصداقة التي تنفع الإنسان في دنياه وأخراه
2005-04-03 01:30:24 | إسلام ويب
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابة في الـ 19 من عمري، ارتديت الحجاب منذ ثلاث سنوات تقريباً، وكل يوم يمضي يزيد معه إيماني والتزامي بفضل الله تعالى، ما هنالك أني لا أجد صديقات صالحات أجتمع وإياهن على حب الله تعالى؛ لأني بطبعي خجولة، وأنتظر غالباً أن يكلمني الآخرون أولاً.
أحضر أسبوعياً منذ وقت قصير دروساً دينية تقام كل يوم خميس بعد صلاة العصر في المسجد، لكن جل -أو بالأحرى كل- النساء كبيرات السن، من سن والدتي أو أقل قليلاً أو أكثر، ولا أظن أني سأستطيع التواصل معهن لفارق السن، وبالتالي الفكر، فأين بإمكاني إيجاد صديقات صالحات وجيدات؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فنسأل الله أن يقدر لك الخير، ويسدد خطاك، ويلهمنا جميعاً رشدنا، ويُعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا.
فبشرى لك بهداية الله وتوفيقه، واعلمي أن زيادة التوفيق والإيمان دليلٌ من دلائل القبول عند الله، وفي الحجاب حفظٌ وصيانة للمرأة، وقد قال سبحانه: ((ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ)) [الأحزاب:59]، وإذا ترك الإنسان المعاصي لله عوضه الله حلاوةً يجدها في قلبه، وسعادةً تظلل حياته، وينقلب من كان يذمه من الناس مادحاً له، ويلقي الله له القبول، وعندما يلتزم الإنسان بالمنهج فسوف يلتف حوله الأخيار؛ ولذلك قيل: (اعرف الحق تعرف أهله)، ولا شك أن الحياء كله خير، وهو خلق الإسلام، وعودي نفسك أن تتكلمي بما يُرضي الله، فليس كل من يتكلم يكسب خيراً، بل إن السلامة في السكوت، أو في استخدام هذا اللسان في رضا الرحمن.
وأرجو أن تحرصي على حِلق العلم مهما كان عمر الدارسات، وعمّري وقتك بتلاوة كتاب الله، وقراءة الكتب المفيدة، والاستماع للأشرطة النافعة، فإن كتاب الله جليسٌ لا يمل، وصاحب لا يغش، وإذا وجدت صديقات فأرجو أن تلاحظي فيهن ما يلي:
1- لا بد أن يكن من أهل الإيمان والقرآن والصلاة.
2- احرصي على مصادقة فتيات طاهرات ومن بيوتٍ طاهرة.
3- لا بد أن يكون العمر متساوياً أو متقارباً.
4- أن يكون المنطلق والهدف لله، فلا تصادقي من أجل الشكل أو طريقة الكلام أو اللبس.
5- تذكري أن المؤمن يحب الله ورسوله، ثم والديه، ويحب أهل الخير لصلاحهم وطاعتهم لله، ويكره في العصاة عصيانهم لله، ويجتهد في دعوتهم بالحكمة والموعظة الحسنة، ونوصيك بكثرة الدعاء والتوجه إلى الله الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.
والله ولي التوفيق والسداد.