الشعر الكثيف في الجسم وأثره على الحالة النفسية للشاب
2005-04-16 04:43:23 | إسلام ويب
السؤال:
أنا شاب في (21) سنة من العمر، الشعر الكثيف الذي غزا جسمي هو رأس المشكلة التي بدأت منذ أن كان عمري 14 سنة، واعتبرته حين ذاك مظهراً من مظاهر الذكورة والبلوغ، لكن مع مرور الأيام والسنين أخذ مجرى آخر بحيث انتشر في كل أنحاء الجسد ما عدا الجزء العلوي من الظهر فقط؛ مما جعلني انطوائياً ومعقداً جداً جداً، علماً أنني لم أر إنساناً مثلي قط، وأرجو أن توضحوا لي هذه الحالة لو سمحتم، وتعطوني الجواب الكافي والدواء الشافي.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سمير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولاً: أعتقد أن الأمر الذي تشكو منه هو تفاوت في مقدار الشعر، فأنت إنسانٌ طبيعي، وقد رأيت نفسك فقط فاستغربت، ونحن رأينا عدداً لا بأس به من يشكو من نفس المشكلة، ولكن حبذا لو أجريت تحليلاً للهرمونات، خاصةً الهرمونات المذكرة (التوستيستيرون)، ويمكن إضافة تحليل الـ (Lh & fsh ).
ثانياً: إن وجود الشعر الكثيف يُعتبر حظك ونصيبك مما قدره الله تعالى لك، وهذا القدر يشمل أشياء عديدة، مثل الطول ولون الجلد، وكثافة شعر الرأس، وشكله وطوله، وخشونته، وشدة التعرق، وجفاف الجلد، وكمية الدهن فيه ...الخ.
ثالثاً: إن وجود الشعر الكثيف عند الذكور لا يمثّل مرضاً، خاصة إن كان أفراد الأسرة يشتركون في ذلك، ولكن وجود الشعر الكثيف عند النساء يُعتبر مشكلة هرمونية وأنثوية واجتماعية وزوجية، والحمد لله أنك رجل.
إن إزالة الشعر بالحلاوة أو الحلاقة هو مؤقت، وقد يكون غير مقبول للرجل أن يبدو بدون شعر تارة ومُشعراً تارةً أخرى.
أما إزالة الشعر بالكي الكهربائي فهي متعبة ومرهقة ومكلفة، ولا تخلو من آثار موضعية، وتُترك للمساحات الصغيرة غير المرغوب في شعرانيتها كالوجه أو المواضع المكشوفة من الجسم، ولا يمكن إجراؤها على كامل الجسم.
التفكير بالليزر هو حل نهائي لإزالة الشعر، ولكنه مكلّف، ويحتاج لعددٍ من الجلسات على مدار العام، وبعدها يُصبح الجلد أجرداً كجلد الأطفال لا شعر فيه، وليس كبقية الرجال شعر معتدل.
لا داعي للخجل والانطواء، فهذا ليس مرضاً، ولكنه تفاوت بين المقادير الموزعة، ولله حكمة في ذلك قد نجهلها، والخجل يكون عند اللقاء الأول وبعد ذلك يعرفك الناس فتظهر على ما أنت عليه، فلا تتكلف، ولا تخفي شيئاً تخاف من ظهوره أو إظهاره مستقبلاً، كمن يستعمل النظارة للمرة الأولى فيظن أن الناس كلهم ينظرون إليه، وقد لا يكون أحداً منهم منتبه إلى نظارته.
وختاماً: ارض بما قسم لك، وحلل الهرمونات، وكن نفسك، وفكّر بالليزر لو اقتدرت عليه، ولا تتكلف، ثم انس الموضوع.
وبالله التوفيق.