نصائحكم زادٌ يُعين على تكملة الطريق
2003-01-05 02:57:28 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
فضيلة الشيخ موافي: جزاكم الله خيرا عن ردكم علي وعلي غيري من المسلمين، فمهما قلت لا استطيع أن اصف لفضيلتكم مدي الراحة النفسية التي اشعر بها بعد قراءة رد فضيلتكم علي، أشعر بأنها زاد يُعينني على تكملة الطريق وأتذكر قول الله تعالى: {وذكر فإن الذكري تنفع المؤمنين}، وأشعر أن الدنيا ما زالت مليئة بالخير، وأن هناك ناس شرفاء يعرفون الله ويراعون الناس فيه، لاسيما وأن كثيرًا من الشيوخ الذين اطلعوا علي مشكلتي نصحوني بالفراق بيني وبين زوجي العاشق المتيم بامرأة تلعب به وبي، لكن إن شاء الله سينصرني لأني لم أظلمه يومًا بل هو ظلمني وظلم أبنائي، واختار حياته، فحسبي الله ونعم الوكيل.
أشكر فضيلتكم حسن الاستماع إليَّ والاهتمام بالرد علي، وأرجو أن يتسع صدركم للرد دومًا علي، فانا اشعر بأني أتحدث مع أب وأخ كريم، فجزاكم الله كل الخير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / أماني .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد،،،
نحمد الله تعالى على ما أكرمك به، ووفقك إليه، ونسأله جل جلاله أن يجعل لكم من كل ضيق فرجاً، ومن كل هم مخرجاً، وأن ييسر لكم عودة زوجكم إليكم وإلى أولاده، وأن يلهمه رشده، وأن يشرح صدره للذي هو خير، وأن يتوب عليه، وأن يرده إليكم مرداً جميلاً.
ولقد سعدنا جميعاً بالشبكة لما وصل إليه حالكم، ويسرنا أن نشكركم على ثقتكم بإخوانكم بالشبكة، وحسن ظنكم بهم، وأحب أن أقدم لكم بعض النصائح المفيدة، فإليكم ما يلي:
ورد في السنن أنه ما من مصيبة تقع إلا بذنب، ولا يرفع إلا بتوبة، فيجب عليك أن تحسني علاقتك بالله تعالى، وأن تجتنبي المعاصي ما ظهر منها وما بطن، وأن تعلمي أن الذنوب هي سبب كل شقاء وبلاء، فلا تتهاوني أبداً في المعاصي، مهما كانت صغيرة أو كبيرة.
أكثري من الاستغفار والتوبة قدر استطاعتك؛ لأن من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق فرجاً، ومن كل هم مخرجاً.
أكثري من الدعاء والإلحاح على الله أن يصلح حالك، وأن يرد عليك زوجك، وأن يصرف عنه هذه الشيطانة، وأن يثوب إلى رشده.
اجعلي لك ورداً من القرآن يومياً ؛ لتصلى نفسك بالله، ويكلمك يومياً.
احرصي على أذكار الصباح والمساء، وكوني دائمة الذكر له سبحانه.
عليك بشيءٍ من قيام الليل ، وبعض صيام النوافل، حتى تأنسي به سبحانه أنساً ينسيك كل أنيس أو حبيب أو جليس سواه.
لا تجعلي ظروفك الخاصة تطغي على مسؤوليتك تجاه أولادك؛ لأنهم أمانة عندك، وليس لهم من عائل أو مسؤول سواك.
مع دعواتنا لك بالتوفيق والسداد، والعون على تلك المهام الجسام.