آثار القلق والتوتر على اضطراب نظم القلب

2025-05-18 00:54:56 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أود عرض حالتي الصحية التي بدأت بعد فترة طويلة من القلق والتوتر؛ حيث شعرت بعدها بعدم انتظام في ضربات القلب. أظهرت نتائج تخطيط القلب وجود قصور في الشريان التاجي الخلفي، فيما تراوحت قراءات ضغط الدم بين 140، وأحيانًا 80/50، كما أظهر تخطيط القلب بالموجات فوق الصوتية (الإيكو) وجود ترهل خلقي غير مؤثر في الصمام الميترالي، مع كفاءة قلب تصل إلى 72%.

كما أن نتائج تحاليل الدم أظهرت أن (وظائف الكلى، والغدة الدرقية، والدهون، والهيموغلوبين)، جميعها ضمن المعدلات الطبيعية، إلا أنني أعاني أحيانًا من شعور بالاختناق، وضيق في التنفس، وألم في منطقة الصدر، يمنعني من النوم براحة، رغم أنني أمارس حياتي بشكل طبيعي وأقوم بمسؤولياتي اليومية.

وقد وصف لي الطبيب الأدوية الآتية: (تريتاس 2.5 ملجم، إيميدور 60 ملجم، فاستاريل أم آر كورارون 200 ملجم، أسبريت، أقراص توضع تحت اللسان).

أسئلتي هي:
- هل حالتي تُعد خطرة؟
- هل هذا الوضع مزمن؟
- هل أحتاج للراحة وتقليل مجهودي أم يمكنني الاستمرار في أداء مسؤولياتي؟
- هل من الممكن تخفيف العلاج، خاصة وأن تكلفته مرتفعة بالنسبة لي؟
- كيف يمكنني التعامل مع الضغوط النفسية التي تلاحقني وتؤثر على حالتي الصحية؟

أنا مؤمنة وراضية بقضاء الله، إلا أنني أعيش بين لحظات أشعر فيها بالعافية، وأخرى يسيطر عليّ فيها التعب.

أرجو توجيهكم الكريم، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ... حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فواضح من الأدوية التي تتناولينها أن الطبيب يعالجك لتضيق في الشرايين التاجية، ولم تذكري إن كان قد أجرى لك صورة لشرايين القلب عن طريق القسطرة؟ فهي التي تعطي فكرة واضحة جدًا عن وضع شرايين القلب.

وأما رسم أو تخطيط القلب فلا يعتمد عليه لمعرفة مدى تضيق الشرايين التاجية، وكفاءة القلب عندك ممتازة، والشيء المطمئن كذلك هو أن الدهون طبيعية كذلك، وعلى الأقل كان يمكن أن يجري لك طبيب القلب اختبار الجهد، فأنت تقولين إنك تعيشين حياتك وتقومين بمسؤولياتك، وهذا أيضًا يطمئن لحد كبير.

ومهم جدًا معرفة إن كان ما تشعرين به من ضيق وخنقة وكتمة هو من القلب، أو هو من القلق والتوتر الذي ينتابك أحيانًا؛ لأن هذا يسبب أيضًا ألمًا وشعورًا بالاختناق؛ لذا أقول بأنه من المهم عمل اختبار الجهد على الأقل، والأفضل عمل قسطرة لشرايين القلب، فهذا سيعطيك تمامًا المعلومات التي تساعد الطبيب على معرفة مدى تضيق الشرايين، وإن كان بإمكانك تخفيف الأدوية أو حتى التوقف عنها.

فإن كنت لم تراجعي طبيبًا مختصًا بالقلب فعليك مراجعته، وإن كان الطبيب المعالج هو طبيب القلب، فيجب البحث معه عن مدى الحاجة لاختبار الجهد والقسطرة.

والله الموفق.

www.islamweb.net