الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فعلى الرغم من أن الوصف غير دقيق، والتفاصيل غير كافية للجزم بالتشخيص النهائي، فإننا سنحاول من خلال النقاط التالية توضيح ومناقشة الاحتمالات قدر الاستطاعة، وذلك يحتاج للصبر والتأني من قبل السائل، فالثعلبة مرض يترك مساحة من الجلد خالية من الشعر تماماً، والجلد في الموضع المصاب يكون ذابلا وليس عليه أي قشور، إلا ما كان سببه التخريش، أو تهيج الجلد بسبب العلاج.
الثعلبة على الأغلب تكون ذات مسيرة متطورة حال المرض الفعال، وذات مسيرة نمو شعر متدرج حال التحسن، ويبدأ غالبا أبيض أو أسود، ثم يزداد خشونة ولوناً بالتدريج، وهي قد تمر بمراحل هجوم وهجوع -أي عند المرض يزداد فقدان الشعر وعند التحسن يزداد نمو الشعر- وبالتالي قد تظهر مساحات متفاوتة الخالية أو المليئة بالشعر.
والثعلبة مرض مناعي، وفي حال ترافقه بأمراض مناعية أخرى يكون مع الثعلبة، لا ضدها، وفي الثعلبة هناك ما يسمى بالشعرة التي تشبه علامة التعجب (!) وتكون موجودة على محيط البقع الخالية من الشعر، ووجودها يدل على أن المشكلة هي الثعلبة، وأنها في طور نشيط فعال؛ لأن الشعرة قبل سقوطها تأخذ هذا الشكل.
تساقط الشعر لا يعني دائما أنه الثعلبة، فقد يكون التساقط العام غير البقعي، وعندها يجب التفكير بالأمور العامة الداخلية، مثل السبب الهرموني والغذائي، أو الأسباب الخارجية، وقد فصلنا هذه الأسباب في الاستشارة رقم (
262538) وقد يكون صلع النساء (
248507) وقد يكون لأسبابٍ أخرى (
293913) وذلك من خلال مناقشة طبيعة الشعر، وتأثير الوراثة والهرمون والغذاء والمواد الكيمياوية، وقد يكون بسبب الثعلبة، والتي قد ناقشناها بالتفصيل في الاستشارة رقم (
235283) وقد يكون بسبب ما يسمى بعرة نتف الأشعار، كما ورد في الاستشارة رقم (
277965) مع بعض الإضافات في الاستشارة رقم (
278857) وغالباً ما يكون الشعر نابتاً بطريقة أقرب إلى الوصف الوارد في السؤال.
ختاماً: نرجو مراجعة النص الوارد أعلاه، والدخول في تفاصيل الاستشارات المشار إليها؛ للمقارنة ومعرفة السبب المحتمل، ومع ذلك التفصيل فإنه لا يغني عن مراجعة الطبيب للفحص والمعاينة، وإجراء ما يلزم من الاستقصاءات التشخيصية على اختلافها، ومن ثم الوصول إلى التشخيص الموثق، ووضع خطة علاج على بينة، والله الموفق.