فيتامين (A) أنواعه وتأثيره على الحمل
2010-08-11 09:24:38 | إسلام ويب
السؤال:
أنا امرأة متزوجة منذ سنة واحدة، وحامل في الأسبوع السادس، وآخر دورة لي كانت بتاريخ (20/6/2010)، كنت أتناول أنا وزوجي كبسولات فيتازنك التي تحتوي على فيتامين (أ) 50,000 وحدة دولية، ولكن فقط في أيام التبويض وبشكل متقطع -أي أني لم آخذها يومياً- وأحياناً أتناولها وقت الدورة، كنت أيضاً أتناولها قبل الزواج لعلاج تساقط الشعر وللأظافر، وكل هذا بدون وصفة طبية، وقد توقفت عن أخذها قبل 20/6 بحوالي أسبوع أو أسبوعين، وحدث الحمل، فهل هذا يضر جنيني؟ علم أني أتناول حمض الفوليك (5 مجم) منذ 20/6 حتى الآن.
أرجو إفادتي لأن القلق يكاد يقتلني، وهل إذا حدث التشوه يحدث إجهاض؟ أم يظل الجنين مشوهاً بداخلي حتى الولادة؟ وهل يموت بعد الولادة أم ماذا؟ أريد أن أعلم ما هي التشوهات التي يحدثها فيتامين (أ) للجنين؟
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة لفيتامين (A ) فله نوعان أو مشتقان:
الأول: نباتي يُسمى (بيتا كاروتين) (Beta- caroten) وهو نوع غير مشوه وغير ضار، حتى لو تم تناوله بالحمل وبكميةٍ عالية.
النوع الثاني: هو النوع الحيواني واسمه (ريتينويد) (Retinoid) وهو النوع الذي يمنع تناوله بالحمل، وتصنفه منظمة الغذاء والدواء الأمريكية على أنه من الصنف (X) أي أن الدراسات قد أثبتت ضرره المؤكد على أجنة الإنسان، خاصةً بالكميات العالية.
ولكن يا عزيزتي بالنسبة لك ومهما كان النوع الذي كنت تتناولينه، فما دمت قد قمت بإيقاف تناوله قبل الحمل، وحتى قبل نزول الدورة التي حدث فيها الحمل -كما ذكرت في رسالتك- فلا داعي للقلق، ولا خوف على الحمل مطلقاً، واطمئني من هذه الناحية، فجسمك لا يبقي الفيتامين مرتفعاً في الدم طوال هذه المدة، بل يكون قد استخدم ما يلزم منه، ومن ثم قام بتخزين الباقي أو تخلص منه، فطالما أن تناولك للفيتامين لم يتم وأنت حامل، بل كان قبل حدوث الحمل، فلا داعي للقلق، ولا خوف على الحمل بإذن الله.
وبالنسبة لفيتامين (A) من النوع الحيواني (ريتينويد) فهو الذي يسبب تناوله في فترة الشهور الأولى حدوث التشوهات -كما سبق وذكرت لك- ومن هذه التشوهات تشوهات في القلب والأوعية الدموية، وتشوهات في الجملة العصبية، وفي العظام والعضلات والغدة الزعترية، وبعض هذه التشوهات تقود إلى الإجهاض، وبعضها لا يؤدي إلى ذلك، حسب شدة ونوع الإصابة.
ونسأل الله، عز وجل أن يكمل لك الحمل على خير، ويرزقك الذرية الصالحة، إنه على كل شيء قدير.