الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالأدوية المستخدمة في علاج مرض السل، مثل ايسونيازيد - ريفامبيسين –أيتامبوتول، هي أدوية مصنفة من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية، على أنها من الصنف (C) أي أنها أدوية أظهرت الدراسات على الحيوانات وجود تأثيرات ضارة على أجنتها، لكن لا توجد إلى الآن دراسات كافية على أجنة الإنسان.
أما دواء البيرازيناميد فيجب تجنب إعطائه قدر المستطاع؛ لأن تأثيره غير معروف، أما دواء الستربتومايسين فيجب عدم إعطائه بالحمل؛ لأنه قد يسبب الصمم عند الجنين.
لذلك فاستخدام هذه الأدوية للنساء الحوامل يكون فقط عند الضرورة، وعندما تكون الفائدة المرجوة منها أكبر من المحاذير المتوقعة.
وبشكل أوضح أقول لك يا عزيزتي بأنه يجب أن تتمي العلاج أولاً، ثم بعدها خططي للحمل، فهذا أسلم في مثل حالتك، لكن لنفرض بأن سيدة مرضعاً أو حاملاً شخّص لديها مرض السل، وفي أي شهر من شهور الحمل، فهنا يجب البدء بإعطائها العلاج، بمعنى أنه إذا شخصت الإصابة خلال الحمل فيمكن إعطاء العلاج، ولا يتم بل ولا يجوز الإسقاط حتى في حالة العلاج بجرعات كبيرة، وفي الشهور الأولى؛ لأنه يمكن استخدام الأدوية المصنفة من النوع (C) في الحمل عند الضرورة لها، لكن إن لم تكن السيدة أصلاً حاملاً فيجب تأجيل الحمل إلى ما بعد الانتهاء من مرحلة العلاج.
ويمكن استخدام الإبر المانعة للحمل في فترة العلاج بدون ضرر بإذن الله، لتأجيل الحمل، وستعود الخصوبة عند السيدة إلى طبيعتها بعد إيقافها.
ولمزيد الفائدة يرجى مراجعة التالي: إبر الحمل وأضرارها المستقبيلية: (
198764-
268786) ونسأل الله عز وجل أن يمتعك بالصحة والعافية دائماً.