وسواس النطق بتكبيرة الإحرام وعقد النية بالصلاة وكيفية الخلاص منه.
2011-01-30 10:54:49 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أعاني من وسواس قهري منذ خمس سنوات تقريباً، وقد كان في البداية في الطهارة ثم في الصلاة، لكنني شفيت منه بفضل الله، ثم الأدوية النفسية، مثل (فلوزاك) و(Anafranil) لكن بعد فترة (تقريباً شهر) أصبت بصعوبة النطق بتكبيرة الإحرام، وأشعر أني لم أنو.
أرجو الرد، مع العلم أني حامل.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم بيسان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
صعوبة النطق في تكبيرة الإحرام تُعتبر من الوساوس، والوسواس قد يكون فكرة أو فعلاً، أو صورة ذهنية، أو اجترارات، أو نزعات، أو مخاوف تتسلط على الإنسان ويؤمن بسخفها، ولكن يجد صعوبة في مقاومتها، وإذا قاومها قد يجد أنه قد أصيب بقلق شديد.
الوساوس تُعالج عن طريق تحقيرها وتجاهلها، واستبدالها بفكرة أو بفعل مخالف، ففي حالة صعوبة النطق بتكبيرة الإحرام قولي لنفسك هذا الأمر يجب أن أحقره، وأنصحك بأن تأتي بمسجل وتتخيلي نفسك أنك في الصلاة - وأنت لست في صلاة- ثم تقومي بنطق تكبيرة الإحرام وتسجيلها، ومن ثم الاستماع إلى ما قمت بتسجيله، وإذا وجدت صعوبة في المرة الأولى فسوف يتيسر الأمر في المرة الثانية أو الثالثة، وبالتسجيل والتكرار والاستماع إليه سوف تساعدين نفسك كثيراً، وهنالك أيضاً تمرين آخر، وهو أن تربطي تكبيرة الإحرام بفعل آخر، فمثلاً أغمضي عينيك عند التكبيرة (وقد سألت أحد العلماء وقد أجاز هذا) أو مثلاً خذي نفساً بسيطاً مع بداية تكبيرة الإحرام.. وهكذا.
إذن: ضبطها بأمر آخر مع تجاهلها، والتكرار، هذا كله سوف يساعدك كثيراً.
أيتها الفاضلة الكريمة: الأدوية أيضاً مفيدة وهامة، ولا شك أن البروزاك Prozac واسمه العلمي فلوكستين Fluoxetine من الأدوية الجيدة والممتازة، والتي من الأفضل لك أن تبدئي في تناولها، وأنت لم توضحي في أي شهر الآن من الحمل، ولكن عموماً البروزاك دواء سليم حتى أثناء الحمل، لكن إذا لم تكملي الأربعة الأشهر الأولى فنقول لك انتظري حتى يصل الحمل إلى هذه المرحلة، ومن ثم يمكنك أن تتناولي البروزاك بجرعة كبسولة واحدة لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر، ثم يمكنك التوقف عنه.
وكما شفيت من الوساوس الأولى، سوف تشفين من هذه أيضاً بإذن الله تعالى، فهذه أبسط بكثير، ويجب أن لا تشكل لديك هاجساً.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، وبالله التوفيق.