علاج التهيؤات النفسية التي توحي بوجود المرض
2011-02-08 07:18:18 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أعاني من التهيؤات النفسية بأني مريض وتعبان، ونصحوني أن أعمل تحليلاً شاملاً، وفعلت ذلك، ووجدت نفسي سليماً - ولله الحمد - ولكن مازلت أعاني نفس الإحساس النفسي بأني مريض، فما هو الدواء المناسب لمثل هذه الحالة؟
شاكراً ومقدراً حسن تعاونكم، والله يحفظكم ويرعاكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن نوعية هذه التهُيؤات التي تنتابك وتعتقد أنك مريض وتعبان، هذا قد يكون ناتجاً من أمرين:
الأمر الأول: هو نوع من المخاوف المرضية.
الأمر الثاني: في بعض الأحيان تكون تعبيراً عن اكتئاب نفسي بسيط، وأنت - والحمد لله تعالى - أثبتت كل الفحوصات أنك سليم، وأرجو أن تتبع الخطوات الآتية:
أولاً: حقر فكرة أنك مريض ما دام قد تم الاطمئنان من خلال الفحوصات التي أجريتها ومقابلة الأطباء، وهذا يجب أن يكون دليلاً مقنعاً بالنسبة لك.
ثانياً: أرجو أن تركز كثيراً على ممارسة الرياضة، رياضة المشي أو الجري التي تجدد الطاقة للإنسان ويشعر أنه في صحة جيدة.
ثالثاً: أرجو أن لا تتردد على الأطباء كثيراً، ولكن لا بأس أن تذهب إلى طبيب واحد، أي طبيب باطني تثق فيه، يمكنك أن تذهب إليه مرة واحدة كل ثلاثة أو أربعة أشهر، وذلك من أجل الفحص العام، وهذا وجد أنه يساعد الإنسان في التخلص مما يسميه البعض بالمخاوف المرضية.
رابعاً: أنصحك بتناول أحد الأدوية المضادة للمخاوف المرضية، ومن أفضلها الدواء الذي يعرف باسم (زولفت)، واسمه التجاري الآخر (لسترال)، واسمه العلمي (سيرترالين Sertraline) والجرعة المطلوبة هي حبة واحدة 50 مليجرام ليلاً بعد الأكل لمدة ستة أشهر، وبعد ذلك خفضها إلى حبة يوماً بعد يوم لمدة شهرين، ثم حبة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر، ثم توقف عن (الزولفت)، وهناك دواء آخر مساعد يفيد كثيراً في هذه الأحوال، والدواء يعرف باسم (دوجماتيل Dogmatil) واسمه العلمي هو (سلبرايد Sulipride) والجرعة المطلوبة هي كبسولة واحدة في الصباح، وقوة الكبسولة هي 50 مليجرام لمدة ثلاثة أشهر، وبعد ذلك توقف عن تناول هذا الدواء، واستمر على (الزولفت) بنفس الطريقة التي وصفتها لك، وهذه الأدوية سليمة وفعالة وجيدة جداً.
أرجو أن تطمئن على صحتك، ولاشك أن الدعاء والذكر والصلاة في وقتها وتلاوة القرآن من أكثر المطمئنات فيما يخص طلب العافية والصحة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.