صديق زوجي هو سبب الخلافات بيني وبين زوجي
2011-03-14 08:08:24 | إسلام ويب
السؤال:
أنا متزوجة ولدي ثلاثة أطفال، خلافاتي مع زوجي منذ ثلاث سنوات بسبب زميل له في العمل، كلما يلتقيان يسأل زوجي متى ستتزوج مرة أخرى؟! أنت سوف تتزوج مرة أخرى، وكل ذلك يضايقني بالتأكيد.
زوجته كانت تعلم كل شيء يدور بالعمل، وكانت تخبرني دائماً عما يدور لزوجي بالعمل؛ لأنه من الرجال الذين لا يخبرون بشيء لأحد، حتى لو كانت زوجته.
المهم سبب هذا الشيء مشكلة ضخمة بيني وبين زوجي؛ لأن كلامها لم يكن مؤكداً، وكذبتني في أمر آخر بخصوص كلامها، المهم أصبحت أكره ذلك الرجل وتلك المرأة كرهاً لا يوصف، وكلما رأيتهم أتشاجر مع زوجي بسببهم! لم ولن أكره أحداً في حياتي مثلهم.
تعبت كثيراً بسببهم، وزوجي لا يريد الابتعاد عن ذلك الشخص، وأنا قلقة من هذا الشيء، ودائماً يراودني التفكير في ذلك الرجل وزوجته.
أرجو نصيحتكم القيمة، وأيضاً حكم الدين الإسلامي، وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
إن العبرة بحب زوجك لك وبمستوى علاقته معك، ولن يضرك كلام أحد إذا أحسنت التعامل مع زوجك، واقتربت منه، وكرهك الزائد لذلك الرجل ولزوجته ليس فيه مصلحة لك أو لزوجك، ومثل هذا يوجد بين الرجال، فليس هناك داع للانزعاج الزائد من هذا الموضوع، واعلمي أن أحسن رد على مثل هذه الأشياء يكون بمزيد من التوجه لله، ثم بمزيد من الاهتمام بالزوج والاقتراب منه، والدخول في حياته.
ولا شك أن المرأة العاقلة تجعل بيتها بيئة جاذبة لزوجها، وتستطيع بحكمتها وبحسن تبعلها لزوجها أن تدفع شياطين الإنس والجن، ولن يربح من مضايقاتك لزوجك إلا من يريدون تعكير صفو حياتك، ومع ذلك فإننا لا نستطيع اتهام أحد؛ لأن بعض الناس يتساهلون في مثل هذه الأمور، وقد لا يقصدون شيئاً، ولكننا بكل حال لا نؤيد مثل تلك التدخلات في خصوصيات الآخرين وحياتهم، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من السعي للإفساد، وهدد من أن تخبب المرأة على زوجها، وبلغ في التهديد لدرجة فقال: (ملعون من خبب امرأة على زوجها)، والتخبيب: السعي للتفريق بين الزوجين بدون حق، وويل لمن يتعمد مثل هذه المخالفات من العواقب فإن الله عدل سبحانه والجزاء من جنس العمل، ومن حفر حفرة لأخيه وقع فيها.
وكم كنا نتمنى أن نعرف وجهة نظر زوجك، وبماذا يرد على طلبك له بقطع العلاقة مع ذلك الرجل، ونحن ننصحك بعدم الإصرار على هذا الطلب إذا كانت للزوج مبررات، ولا ننصحه بقطع العلاقة بصورة كاملة ومفاجئة لأن ذلك صعب عليه، وقد لا تكون فيه مصلحة لك أو له.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يؤلف بينك وبين زوجك، وأن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.
وبالله التوفيق والسداد.