زيادة الماء حول الجنين... متى تكون مشكلة تحتاج إلى تدخل
2011-03-30 09:33:33 | إسلام ويب
السؤال:
أنا حامل في الشهر السابع، وعند زيارتي للدكتورة منذ أيام قالت: لديك زيادة في ماء الجنين -والحمد لله- تحاليلي سليمة، والسكر طبيعي، وأسئلتي هي:
- ما هو سبب زيادة ماء الجنين؟
- هل هناك خطورة علي وعلى الجنين؟
- هل هناك احتمال أن ألد ولادة مبكرة، أي في الشهر الثامن؟
أشعر بتعب شديد، وألم في نهاية البطن من الجهة اليمنى، وعند الجلوس والقيام أشعر بألم شديد في عظام الحوض والعانة، وأشعر بثقل وضغط شديد، وأحس أنه بأي وقت سوف ينزل ماء رأس الجنين.
أرجوكم أفيدوني بإجابة وافية وبعض الإرشادات، لكي تمر أيام الحمل على خير وألد بسلامة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إلهام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فزيادة الماء حول الجنين وهو ما يسمى طبياً (الاستسقاء الأمنيوسي) إن تأكد هذا التشخيص، فيجب محاولة البحث عن إمكانية وجود سبب له؛ لذلك يجب عمل تصوير تلفزيوني دقيق، ويفضل أن يكون ثلاثي الأبعاد، للتأكد من عدم وجود أي تشوهات خلقية في الجنين، أو في المشيمة –لا قدر الله- بالإضافة إلى عمل التحاليل الآتية:
Gtt- maternal antibody screen - torch serology
وإن توافرت الإمكانيات الطبية، فيجب عمل دراسة لصبغيات الجنين عن طريق دراسة الخلايا في السائل الأمنيوسي.
إن تبين بأن كل الموجودات والتحاليل طبيعية، فهنا نقول بأن السبب مجهول (Idiophatic cause) وهذا ما يحدث في ما نسبته 65% من الحالات.
إن كانت كمية الاستسقاء قليلة، فعادة ما يسير الحمل بشكل طبيعي، ولا داعي لعمل أي شيء، أما إن كان الاستسقاء شديداً، فهنا يمكن العمل على سحب كمية من السائل، لتقليل الضغط داخل الرحم، وتقليل احتمال الولادة المبكرة.
من الممكن أيضاً استعمال دواء يسمى (Indomethacin) تحسب الجرعة فيه حسب وزن الجسم، ويتم تناوله على شكل حبوب كل 6 ساعات، ويعطى فقط إذا كان عمر الحمل أقل من 32 أسبوعاً.
أكثر المشاكل المتوقع حدوثها هي الولادة المبكرة، وتمزق الأغشية مع نزول السائل الأمنيوسي، وهنالك اختلاطات أخرى يمكن أن تحدث، مثل انفصال المشيمة، والنزف، ولكن بنسبة أقل.
لذلك إن شعرت بتقلصات رحمية أو نزول ماء شفاف دافئ أو دم -لا قدر الله- فعليك التوجه مباشرة إلى المستشفى، ويجب تحاشي الوقوف قدر الإمكان، مع اللجوء للراحة، والاستلقاء والنوم على الجانب الأيسر، وبالطبع الابتعاد عن العلاقة الزوجية، مع التأكد من وجود مركز طبي تتوافر فيه الإمكانية للعناية بك وبالوليد في حال حصل أي شيء طارئ.
نسأل الله عز وجل أن يكمل لك الحمل والولادة على خير.