فارق السن بين الرجل والمرأة ليس عائقاً في سبيل مشروع زواج ناجح
2011-03-31 11:49:33 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجوكم أفيدوني بنصيحة وتوجيه، فأنا لا أستطيع أن أستشير أحداً من أهلي.
أنا أرملة وعندي ولد، وعمري 36، تقدم لي شخص للزواج، أرغب بالزواج لكن الشخص الذي تقدم لي يبلغ من العمر 51 سنة، فما رأيكم في هذا الموضوع؟
الإيجابي الذي أراه فيه أنه إنسان ملتزم دينياً، ويحفظ القرآن ويعلمه بالقراءات، وسيساعدني في إكمال الدراسة، وفي نفس الوقت يود أن أكون معه أعلم القرآن، فوالله هذا ما أتمناه لكني مترددة من العمر وما سيكون منه من عوائق، لا أعرف ماذا أقرر؟
عندما أفكر بموضوع الدين، أقول في نفسي: لن أرفضه، وإن كان لشيء فسيكون لأجل ديني، ومن يساعدني على ذلك، مع أني -ولله الحمد- ملتزمة، لا أسمع غناء ولا أرى تلفازاً، وبعيدة -ولله الحمد- عن كل ما فيه حرام -اللهم لك الحمد- لكني مترددة من العمر فقط، أما باقي أموره فهي الحمد لله جيدة.
أرجو من الله ثم منكم أن تساعدوني بما أقرر، فأنا ضائعة ولا أعرف ماذا أفعل! علماً أني ولله الحمد صليت الاستخارة، ولن أتوقف عن صلاة الاستخارة لذلك حتى أقرر.
لكن بقي شيء في نفسي وهو التردد، وأريد الاستشارة مع الاستخارة، وليس معي بعد الله غيركم.
أفيدوني جزاكم الله خيراً.
تحياتي وشكري الجزيل لكم، وأتمنى أن أجد رداً في أقرب فرصة، وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تلميذة القرآن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك أختنا الكريمة في استشارات إسلام ويب، نشكر لك تواصلك معنا وثقتك فينا، ونسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى أن يقدر لك الخير حيث كان.
لقد أصبت أيتها الأخت في تقويم هذا الرجل من الناحية الدينية، وأنه لا ينبغي أن يرفض لأن فيه جوانب إيجابية، فهذه الركيزة أهم الركائز التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، وأوصى بالاعتناء بها في اختيار الزوج فقال: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه).
وقد ذكرت الشيء الكثير من أوصاف هذا الرجل مما يدعو إلى قبوله زوجاً، ولذا فنصيحتنا لك أن تستخيري الله سبحانه وتعالى وتقبلي به، فإن فارق السن الذي ذكرته ليس فارقاً مؤثراً، فكم من الزيجات نجحت مع فارق أكبر من هذا الذي ذكرته، وقد كان غالب الناس ولا يزالون إلى اليوم يتزوجون حينما يقتربون من هذا السن، فنحن ننصحك بأن لا تجعلي هذا عائقاً بينك وبين القبول بهذا الزوج ما دمت تجدين في نفسك رغبة به وميلاً إليه، وليس ثم مانع إلا هذا، ثم لا يخفى عليك أيتها الأخت الكريمة ما تعانيه أكثر النساء والبنات من العنوسة وقلة فرص الزواج لا سيما من كانت في مثل ظروفك، وكلما تقدم العمر قليلاً كلما قلت فرصة الزواج أكثر، لهذا نصيحتنا أن لا تعرضي عن هذا الخاطب لهذا السبب وحده، وخير من يختار لك الخيار هو الله سبحانه وتعالى الذي يعلم الغيب، واستعيني به سبحانه وتعالى والجئي إليه بصدق، وصلي ركعتين، واسأليه سبحانه وتعالى أن يختار لك الخير بدعاء الاستخارة، بعد ذلك أقدمي عليه متوكلة على الله ومحسنة الظن به ولن يقدر لك إلا الخير، نسأل الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى أن يسوق إليك كل خير، وأن يرضيك بما يقدره لك.
وبالله التوفيق والسداد.