الكتفين والرقبة عند الجلوس الطويل .. ضيق النفس أثناء النوم
2011-04-06 09:12:41 | إسلام ويب
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني منذ فترة عند القيام بمجهود أو عندما أجلس لمدةٍ طويلةٍ أمام الكمبيوتر من ألمٍ في الرقبة والكتفين إلى منتصف الظهر، وأحياناً يصل الألم إلى اليد، وأتحسن بالتدليك والحمام الساخن.
منذ شهور بدأت أحس مع ألم الكتفين بضيق في التنفس، وتسارع في ضربات القلب، وجفاف في الفم، وأحياناً صعوبة في البلع، خاصةً أثناء النوم، ولا أستطيع النوم إلا بعد أن يتحسن التنفس ويرجع لوضعه الطبيعي، وذلك بعد عمل تدليك لأعصاب الكتف.
أيضاً لاحظت أن الحالة كانت تأتيني عند بذل مجهود جسمي، أما الآن فأحس بالألم إذا أحسست بضيق أيضاً، فيا ترى ما هو السبب في حالتي: هل هو عضوي أو نفسي؟ وما هو العلاج؟
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم سيف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فبالنسبة لآلام الرقبة والكتفين فهذا سببه الوضعية غير الصحية التي تجلسينها أمام الكمبيوتر، وقد ذكرت أن الألم يكون بعد الجلوس الطويل أمام الكمبيوتر، وأنه يخف بعد الحمام الساخن والتدليك، وسببه شد عضلي بسبب الوضعية، وكثيراً ما يحصل أن نميل بجسمنا إلى الأمام ونثني الرأس إلى الأمام، وبالتالي يكون الرأس مائلاً، فيحصل إجهاد على عضلات الرقبة من الخلف، وهذا قد ينتشر إلى العضلات الخلفية من أعلى الظهر من الخلف، والوضعية الصحيحة هي أن نجلس على كرسي، ويكون الظهر مستوياً، ويكون مستوى النظر على مستوى أعلى الشاشة، ويفضل أن يكون الذراعان مستندين على ذراع الكرسي -أي أن لا يكونا في الهواء أثناء الطباعة واستخدامهما-.
أما عن الجفاف في الفم وصعوبة البلع أثناء النوم، فقد يكون السبب هو أنك تتنفسين من الفم، وهذا يسبب صعوبة في البلع بسبب جفاف البلعوم من هواء الغرفة، وهذا يحصل عندما يكون هناك صعوبة في التنفس من الأنف بسبب حساسية أو انسداد في الأنف، فيضطر الإنسان للتنفس من الفم، وهذا يسبب الجفاف وضيق النفس، والخفقان، وصعوبة البلع، ويحصل هذا أيضاً عند البدينين، فعند النوم يضغط الحجاب الحاجز إلى أعلى مسبباً صعوبة في التنفس، وخفقاناً، وصداعاً في الصباح بسبب قلة النوم واضطرابه.
أرى أنك إن كنت تعانين من أي مشكلة في الأنف والاحتقان، فقد يكون السبب حساسية في الأنف، وفي هذه الحالة يجب مراجعة طبيب مختص بالأنف والحنجرة.
أما إذا لم يكن عندك هذه الأمور، فيجب مراجعة طبيب مختص بأمراض الصدر لفحص الصدر والقلب، وعمل التحاليل لمعرفة سبب ضيق النفس، فقد يكون السبب أحياناً فقراً في الدم.
وبالله التوفيق.