أحلام اليقظة والتوظيف الإيجابي لها
2011-04-14 08:21:57 | إسلام ويب
السؤال:
أنا طالبة في السنة الأولى من الجامعة، أعاني من كثرة أحلام اليقظة، وأحياناً أحس أنني لا أستطيع أن أؤدي أي عمل إلا بعد أن أتخيله وأفكر فيه، وهذا يربكني ويزعجني كثيراً، وأراه عدم ثقة بالنفس، ومشكلتي أنني أصبح مضطربة ومنزعجة لحد كبير إذا لم أحلم وأتخيل واقعاً غير الواقع الذي أعيش فيه.
أنا فتاة طموحة جداً، لكنني لا أملك الإرادة لذلك، وإحساسي أنني أملك موهبة ولا أستطيع تحقيقها يقتلني.
أتمنى أن يكون لديكم حل لمشكلتي، وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ناريمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
أحلام اليقظة ليست كلها سيئة، بل على العكس تماماً هنالك ما هو مطلوب منها، ويذكر كثيراً أن الذين اخترعوا وأبدعوا وكانت لهم مساهمات كبيرة في التأليف والكتابة، كان في الأصل لديهم الكثير من أحلام اليقظة في فترة الطفولة واليفاعة، فليست أحلام اليقظة كلها سيئة، ولكن أتفق معك أن الإفراط فيها يجعل الإنسان في وضع قلق ومشتت الذهن، وأحلام اليقظة المتكاثرة ربما تكون دليلاً على وجود قلق نفسي وعدم استقرار نفسي.
لذا ننصح بأن تفهمي أنها أحلام يقظة، فما دامت هي أحلام يقظة لماذا أهتم بها، هذا النوع من التفكير يجب أن يكون دائماً في خاطرك، وأنصحك باختيار فكرة واحدة والتركيز عليها، وما يعتريك من أفكار وآمال وأحلام، تخيلي منها فكرة واحدة وقولي سوف أركز عليها، واجعليها مثلاً تتعلق بدراستك وأنك تودين أن تكوني كذا وكذا ... وهذا - إن شاء الله تعالى - يحرك فيك الدوافع الإيجابية.
ثانياً: أنصحك بأن تطبقي تمارين الاسترخاء، فهي جيدة جداً، وهنالك أنواع كثيرة جداً من هذه التمارين يمكنك أن تتحصلي على كتيب أو شريط، أو تتصفحي أحد مواقع الإنترنت التي توضح كيفية تطبيق تمارين الاسترخاء.
أنصحك أيضاً بقراءة القرآن الكريم بتأمل وتدبر وتمعن، هذا يجعل فكر الإنسان أكثر نضوجاً، وإن شاء الله تعالى ستنحصر هذه الأحلام والشطحات الفكرية التي تسرح بالإنسان.
إذا كان عامل القلق لديك مرتفعاً - وهذا هو الذي أتوقعه - فأنصحك أيضاً بتناول عقار يسمى (ديناكسيد) وهو متوفر في الأردن ولا يحتاج إلى وصفة طبية، تناوليه بجرعة حبة واحدة لمدة شهرين ثم اجعليها حبة يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.