أعاني من السمنة ومن تأخر الدورة الشهرية، فهل السمنة السبب؟
2011-05-09 07:47:35 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
عمري 20 عاما، وأعاني من السمنة المفرطة، ووزني 90 كيلو، وطولي 167سم، والأغرب أنني لا آكل وجبات دسمة، ولا أميل إلى الحلويات مطلقا، ولكن مشكلتي الدورة لا تأتيني إلا في السنة مرة واحدة لمدة ثلاثة أشهر أو شهرين متواصلين.
أزداد في الوزن زيادة هائلة، أعمل رجيما وأمارس الرياضة وأتناول حبوب تخسيس ولا أخسر من الوزن ولا كيلو ..
ذهبت إلى المستشفى ومارست كل الفحوصات، وكانت النتيجة أن هرمون اللبن أعلى بكثير من هرمون الدورة، لهذا تتوقف عندي الدورة، وحددت لي الدكتورة موعدا معها لأزورها ولكن للأسف فإن أبي مشغول وأمي أيضا، ولا أستطيع أن أخبر أبي بأن نذهب إلى الدكتورة مرة أخرى لأنني بصراحة أستحي من هذا الموضوع، وأريد منكم شيئين إذا سمحتم لي:
أولا: هل من الممكن أن يكون سبب السمنة هو انقطاع الدورة عني؟
ثانيا: أرجو أن ترشدوني لدواء أشتريه من الصيدلية يساعدني على انتظام الدورة وتخسيس الوزن.
وجزاكم الله خيرا وعافية.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دموع الورد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
نعم – يا عزيزتي - قد يكون سبب السمنة هو انقطاع الدورة، كما قد يكون انقطاع الدورة هو بسبب السمنة, فهنالك علاقة وثيقة بين الدورة الشهرية ووزن الجسم.
يجب التأكد أولا بأنه لا يوجد سبب عضوي للسمنة التي تشتكي منها, وأهم سبب يجب استبعاده هو قصور الغدة الدرقية، حيث أن لديك أعراضا أخرى تجعل الشك بوجود مثل هذه الحالة, ومنها الخمول والإرهاق واضطراب الدورة، وكذلك وجود ارتفاع في هرمون الحليب, ففي حالات كثيرة يكون سبب ارتفاع هرمون الحليب هو قصور الغدة الدرقية, ولذلك فيجب التأكد من أنك قد قمت ببعض التحاليل الهامة وهي:
LH-FSH.
TOTAL AND FREE TESTOSTERON.
TSH-FREE T4-T3.
PROLACTIN.
DHEAS
17-HYDROXYPROGESTERON.
فإن وجد خلل في هذه الهرمونات فعند إعطاء العلاج الصحيح والمناسب سيبدأ وزنك بالانخفاض وستتحسن بقية الأعراض المرافقة.
إن تبين بأنه لا يوجد أي خلل هرموني ولا أي سبب عضوي آخر فيمكن إعطاؤك بعض الأدوية التي تساعد في خفض وزن الجسم مع اتباع برنامج غذائي محسوب بطريقة تناسب طولك ووزنك.
إذا عليك أولا عمل التحاليل السابقة كخطوة أولى- إن لم يسبق لك عملها- قبل تناول أي دواء، سواء لتنظيم الدورة أو لتنزيل الوزن, فهذا هو الأفضل والأسلم, وعليك بعدم الخجل من والدتك واطلبي منها بكل لطف ولباقة مرافقتك مرة أخرى لعمل هذه التحاليل واختاري وقتا مناسبا لذلك, وتأكدي بأن صحتك تهمها أكثر مما تهمك, وبأن قلبها الكبير سيتسع لكل ما تريدينه.
أسأل الله عز وجل أن يمن عليك بالصحة والعافية دائما.
والله الموفق