أعاني منذ أسابيع من ألم في الجانب الأيمن من البطن، ما العلاج؟
2011-05-12 11:03:21 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني منذ أسابيع من ألم في الجانب الأيمن من البطن، ويزيد عندما أضغط عليه، وامتد الآن إلى الجانب الأيمن من الظهر، وأحس بأن كليتي اليمنى تؤلمني، وخاصرتي كذلك، مع آلام في الظهر والكتفين والعمود الفقري.
أخذت سونارا للتأكد، فأخبرتني طبيبة السونار أن القولون منتفخ، فهل هذا يعني إصابتي الدائمة بالقولون أم أنه نتيجة إرهاق أو توتر، وقلق، وينتهي؟ وكيف أميز القولون العصبي من القولون العضوي؟ علما أنني في أجواء قلق وتوتر وعصبية شبه دائمة؛ بسبب العمل والأولاد ومسؤوليات المنزل.
أنا بانتظار نصيحتكم، وما علي فعله من ناحية الأكل كمحظورات ومسموحات، وما الأدوية التي تفيدني؟
بارك الله فيكم وأشكر جهودكم المتميزة فعلا، ومن الله التوفيق.
إلحاقا باستشارتي المرقمة (2115694) فإن الألم يكون تحت آخر عظمة من القفص الصدري في الجانب الأيمن من البطن، علماً بأنني أعاني من قرحة -على الأكثر حسبما أخبرتني الطبيبة وقتها عام 2009 م- بأنها في المعدة لأنني رفضت إجراء ناظور لتشخيص سبب الألم ومكان القرحة بالضبط، فقد شكت أنها إما في المعدة أو في الاثني عشري.
هل من طريقة أخرى للتشخيص غير الناظور؟
ولكم جزيل الشكر والاحترام.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أولاً: بالنسبة لانتفاخ القولون بالسونار فإنه يعني فقط وجود غازات في القولون، وكل إنسان عنده غازات في القولون، لذا فإن انتفاخ القولون لا يشخص أو يوجد قولوناً عصبياً، ولا يمكن تشخيص أمراض القولون بالسونار وإنما بالأعراض التي يشكو منها المريض.
القولون العصبي يعني أن المريض أكثر إحساس بحركات القولون من الناس الآخرين، فالقولون العصبي يترافق مع آلام في البطن، وغازات وإسهال يتناوب مع الإمساك.
ما يميزه عن القولون العضوي أن أعراضه ترتبط إلى حد كبير مع الحالة النفسية للمريض، ولا يكون هناك ألم في الليل -أي أنه لا يوقظ المريض من النوم- ولا يرافق مع نقصان في الوزن أو دم في البراز، وهناك بعض الأطعمة التي تزيد الأعراض.
الأطعمة تختلف من إنسان لآخر وأكثرها هي الأطعمة البقولية، والحليب والأطعمة التي تحتوي على البهارات والفلفل، ولذا يراقب المريض نفسه أي الأطعمة تزعجه ويتجنبها.
أما الأدوية فتعتمد على الأعراض نفسها، فإن كانت الآلام هي التي يعاني منها المريض فيتناول Duspataline ثلاث مرات في اليوم، ومتى تحسن تناول جرعة أقل ويمكن بعد ذلك التوقف عنه.
الغازات تعالج بدواء dysflatyly ثلاث مرات في اليوم، وفي الحالات المزمنة المترافقة مع أعراض التوتر والقلق يمكن تناول أدوية أخرى مثل موتيفال أو ليبراكس، وكذلك الأدوية الحديثة مثل: duloxetine , paroxetine وقد وجد أن هذه الأدوية فعالة في حالات القولون العصبي، حتى ولو أن المريض لا يعاني من اكتئاب.
أما عن أعراض القرحة فتكون في أعلى البطن، وفي وسطها في القرحة المعدية، أو إلى اليمين قليلا إن كانت في الاثني عشر، ويكون الألم بعد تناول الطعام في القرحة المعدية، وأثناء الجوع في القرحة الاثني عشرية قد يوقظ المريض من النوم، ويضطر أن يتناول بعض الطعام لكي تتحسن الأعراض.
المنظار هو الطريقة الأفضل للتشخيص النهائي.
وبالله التوفيق.