شخصية خطيبي عصبية... فكيف أتعامل معه؟
2011-06-19 11:33:57 | إسلام ويب
السؤال:
أنا محتارة في شخصية خطيبي، لا أدري إذا كانت شخصيته نرجسية أم هستيرية أم ماذا، لا أعرف، أتمنى أن تفيدوني!
صفاته التي رأيتها منه أو طباعه، أجده متسلطاً يحب الطاعة العمياء، يقول لا أحب كلمة (لا)؛ لأنه يقول أنا لا أمنعك من روحة ولا من شيء يضرك، أنا أعرف مصلحتك، ويقول لا أحب أن تناقشيني، لا يحب النقاش، وإذا تناقشت معه أو قال لي لا، وقلت له لماذا يغضب، عصبي، معقد، فيه شوفة نفس!
أتمنى أن تساعدوني، ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فلن يكون من الإنصاف أبداً أن نشخص حالة إنسان أو نقرر له دون أن نقوم بفحصه ومعاينته ومناظرته، وربما نحتاج إلى إجراء فحوصات معينة حتى نحدد نفسيته، هذا بالطبع غير متاح، ونصيحتي لك هي أنك مادمت قبلت بهذا الرجل أرجو أن تنظري إلى الجوانب الإيجابية فيه، ولا تجعلي الأفكار السلبية حوله وحول تصرفاته تسيطر عليك، وربما يكون هنالك نوع من سوء الفهم، وربما منهجه فيه شيء من الخشونة وغير مقبول لك، لكن أنت أيضاً يجب أن تتوقفي وتسألي نفسك: هل أنا أساهم في هذا السلوك غير المرضي من جانب خطبيبي؟ هذا التعامل والتواصل الإنساني ذو اتجاهين لا يمكن أن نحمل طرفا واحداً المسئولية كاملة في أي سلوك إنساني.
نصيحتي لك هي أن تنظري إلى الجوانب الإيجابية فيه - وإن شاء الله تعالى - بعد أن يتم الزواج سوف تتفهمين أكثر، وسوف تكون العلاقة أوثق، وهو ما دام قد تقدم لك وقبل بك وأنت قبلت به لابد أن تكون هنالك أمور إيجابية هي التي دعت لهذا القرار، انظري إلى دينه وتكلمي معه في أمور الطاعات، هذا أفضل ولابد أن تكون حريصة جداً على أن تستعجلي إكمال الرباط الشرعي فيما بينكم.
أرجو أن تقللي من قلقك حياله وحيال تصرفاته، وحاولي أن تتجاهلي بعض الأمور التي ترينها سلبية، لأن أحكامنا مهما كنا متجردين في كثير من الأحيان غير صحيحة، لذا في بعض الأحيان يرى بعض المختصين أننا يجب أن نقبل الناس كما هم وليس كما نريد، قد لا يتفق البعض مع هذه المقولة، ولكن حتى وإن أردت أن تغير إنساناً لا يمكن أن تجعله يرتقي للمستوى الذي تريده أنت، لابد أن تقبله كما هو، ولابد أن تتفهمه كما هو، ثم بعد ذلك تحاول وبشيء من الأريحية واللطف والصبر أن تساهم في تغيير سماته أو صفاته الشخصية.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.