ضيق التنفس... وعلاجه
2011-07-07 12:47:57 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
في كثير من الأوقات أحس بضيق في التنفس، ولا أقدر أن آخد نفساً، أحاول أن أنظمه، حتى أني أرش وأشم البرفان، وأيضاً نفس الشيء، بعدها بفترة يتعدل وأحس به أكثر عندما أحزن أو أزعل جداً، لا أعرف فماذا أعمل؟
وتأتيني وخزات كثيرة في كتفي الشمال، ومحتاجة منك نصيحة أو حلاً!
وشكراً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فهذه الأعراض كلها ناتجة من القلق، ولا أرى أبدًا أنها ذات منشأ عضوي، بمعنى أن السبب فيها هو أنك مصابة بقلق نفسي بسيط، والقلق في مثل عمرك أيضًا هو تطور طبيعي جدًّا في حياة الإنسان، والقلق قد يؤدي إلى الشعور بالضيق والكتمة في النفس، كما أن الشعور بالوخز يكون ناتجًا من انقباضات عضلية، وكذلك الشعور بالبرودة في بعض مناطق الجسم.
أعتقد أن هذه الأعراض كلها أعراض قلقية نفسية بسيطة، وهذه تعالج بالتجاهل، بممارسة الرياضة، وأن تتدربي أيضًا على تمارين الاسترخاء، وتمارين الاسترخاء كثيرة ومتعددة أهمها تمارين التنفس التدرجي، ولتطبيقها قومي بالآتي:
1) الجلوس في غرفة هادئة على كرسي مريح.
2) رفع الرأس قليلاً، وغمض العينين، وفتح الفم قليلاً، ووضع اليدين على الركبتين.
3) أخذ نفس عميق وبطيء عن طريق الأنف وحبسه ومسكه في الصدر لفترة قصيرة.
4) إخراج الهواء بكل قوة وبطء طريق الفم.
5) تكرار هذا التمرين خمس مرات متتالية بمعدل مرة في الصباح ومرة في المساء لمدة أسبوعين أو ثلاثة، وسوف تجدين فيه إن شاء الله تعالى فائدة كبيرة جدًّا.
هنالك دواء بسيط يعرف تجاريًا باسم (تفرانيل) واسمه العلمي هو (إمبرامين) يمكنك أن تتناوليه بجرعة عشرة مليجرام ليلاً لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعليها عشرة مليجرام صباحًا وعشرة مليجرامًا مساءً لمدة شهرين، ثم عشرة مليجرام صباحًا لمدة شهرين، ثم توقفي عن تناول الدواء، وهو دواء جيد وفاعل وممتاز جدًّا.
هذا هو الذي أراه، وإن شئت أيضًا أن تقابلي أحد أخصائيي الأنف والأذن والحنجرة ليقوم بإجراء فحص على الأنف؛ فهذا أيضًا سوف يكون أمرًا مطمئنًا، وإن كنتُ أعتقد أصلاً أنه لا توجد أي علة عضوية في حالتك.
أرجو أن توجهي طاقاتك نحو دراستك، وأن تكوني مثابرة ومجتهدة، وتضعي أهدافًا في الحياة لتصلي إليها إن شاء الله تعالى، وهذه هي سبل النجاح التي يجب أن يتطلع لها كل شاب في مثل عمرك.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.