الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أولاً أيها الابن الفاضل الكريم: موضوع العادة السرية، وسماع الأغاني، والإدمان على الكمبيوتر للحرام، وترك الصلاة، وعقوق الوالدين، هذه أمور لا يمكن أن نسميها أمراضًا نفسية، هذه أكبر من ذلك، وعقوق الوالدين، وترك الصلاة هذه أمور جلل، هذه أمور لا يمكن أبدًا أن نمر عليها مثل ما نتحدث عن القلق أو التوتر أو عن الآلام النفسية والجسدية، هذه أمور أساسية في الحياة، تارك الصلاة يعرف مصيره، وأنت تعرف ذلك، والصلاة عمود الدين ومن تركها فقد كفر.
أيها الابن العزيز: عليك أن تراجع نفسك الآن، ونحن في شهر رمضان، ولا تدع للشيطان أي مساحة، هذه ليست أمراضًا نفسية كما ذكرت لك، هذه أكبر من ذلك، وأنت في كامل عقلك ووعيك، وعقوق الوالدين لماذا تخيرت أن تكون عاقًا لوالديك؟ أتمنى أن ما تفعله ليس ما تقصده أو ليس هو الذي ذكرته، ربما يكون هنالك شيء من العناد وعدم طاعة الوالدين في بعض الأمور.
أما العقوق فهذا أمر فظيع، أمر جلل، أنا أريدك أن تصحح مفاهيمك، وأريدك أن تكون بارًا بوالدين، ولابد أن تذهب إلى الصلاة في المسجد، وتجلس مع إمام المسجد ليوضح لك إثم تارك الصلاة، وإثم العاق لوالديه، وإن كانت هنالك أمور معروفة، خاصة أنك تعيش في بلد طيب، فلا تتهاون مع نفسك، وكل ما ذكرته من أمراض وآلام هو ناتج حقيقة من تركك للصلاة وسماعك للأغاني، وأنك تقضي الوقت في المواقع السيئة على الكمبيوتر، هذا يجعلك غير مستقر نفسيًا، ومتوترًا، والجلوس لساعات طويلة على الكمبيوتر تؤدي إلى آلام الظهر وآلام العين، وتؤدي إلى الانعزال والوحدة، وممارسة العادة السيئة تؤدي إلى الإصابة بالآلام في المثانة البولية.
كل الذي ذكرته من حالات وشكوى عضوية حقيقة هي مرتبطة بممارساتك الاجتماعية الخاطئة، في ممارساتك غير المشروعة. فيا بني الدواء الوحيد الذي أنصحك به هو أن تصحح مسارك، أن تتقي الله في نفسك، أن تذهب إلى أماكن تحفيظ القرآن، أن تحضر الدروس، أن تكون لك رفقة طيبة وصالحة، وأن تكون بارًا بوالديك.
لا تزر أي طبيب، أنت لست في حاجة إلى الأطباء، أنت فقط في حاجة إلى أن تصحح مسارك، وأن تتقي ربك، وأن تسأل الله تعالى أن يهديك ويلهمك الرشد (اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي)، هذا هو المطلوب، وليس المطلوب أبدًا التردد على الأطباء النفسانيين، فليست بك علة نفسية، العلة التي بك هي علة تتعلق بالعقيدة، ومتى ما صححت مسارك سوف تجد أن الأمور كلها إن شاء الله تعالى قد أصبحت طيبة، وأنت أمامك فرصة كبيرة وعظيمة، لأنك الآن في بدايات الحياة، وأنت في سن اليفاعة، في سن الشباب، وهذه طاقات نفسية وجسدية عظيمة يجب أن تستفيد منها، ورحمة الله واسعة، ابدأ بدايات صحيحة من الآن، وسوف تجد أن كل أمرك قد تيسر بإذن الله تعالى.
نصيحتي الأخرى لك هي أن تمارس الرياضة بصورة منتظمة، فالرياضة تجدد طاقات الإنسان النفسية والجسدية وتحسن عنده الدافعية.
لابد أيضًا أن تركز على الدراسة، أنت ذكرت أنه لا توجد لديك وظيفة، وفي مثل هذا العمر من المفترض أن تكون في الدراسة، وقد سُررتُ حين بدأت رسالتك بأنك طالب وعمرك خمسة عشر عامًا، فركز على دراستك، والإنسان لا يفيده أبدًا غير علمه ودينه، فعليك بالحرص لأن تتزود منهما.
ويرجى مراجعة هذه الاستشارات حول أضرار العادة السيئة: (
3858 –
24284 –
24312 -
260343 )، وكيفية التخلص منها: (
227041 -
1371 -
24284 )، والحكم الشرعي للعادة السرية: (
469-
261023 -
24312).
والإقلاع عن سماع الأغاني (
233029 –
17189).
وعقوبة عقوق الوالدين(
227785 -
226479 -
241217 -
260624)
وكيفية المحافظة على الصلاة(
18388 -
18500 -
17395 -
24251 -
55265).
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب.