هل ضيق التنفس الذي أعاني منه هو حساسية في الصدر؟
2011-09-12 08:07:54 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمه الله.
أنا أعاني منذ سنة تقريبا من ضيق في التنفس شديد، حيث أني أحس أني لا أتنفس.
وذهبت لعدة أطباء أكدوا خلوي من المرض، حيث عملت فحص قلب ودم والحمد لله سليمة.
ولكن عندي حساسية أنف، وتضخم في القنوات.
ومنذ يومين ذهبت إلى طبيب، وقال أني أعاني من حساسية الصدر بالرغم من أني لا أشتكى من السعال أو التصفير في الصدر، مجرد ضيق نفس، فهل هذه فعلا حساسية؟
مع العلم أني حامل في الشهر الخامس، وآخذ أسبرين أطفال، وأعرف أنه يتعارض مع الحساسية، فهل إذا استمريت عليه تحدث مشكلة؟
وللعلم أيضاً أني عندما أخذ البخاخ لا أحس بتحسن كامل، وهل يوجد فرق بين الحساسية والربو؟
وشكرا لكم على سعة صدركم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ام عمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أعراض حساسية الأنف تختلف اختلافا جذريا عن أعراض حساسية الصدر:
فحساسية الأنف يكون معها رشح وعطاس وحكة وانسداد بالأنف، وقد تشمل الحكة العين والأذن والحلق من الداخل، وقد تسبب سعال لما تسببه من تهيج في نهاية الحلق والحنجرة فيما يشبه الشرقة، والتي يعقبها السعال.
أما حساسية الصدر فيكون معها صفير وتزييق بالصدر وزيادة في البلغم، والذي يسد مجرى التنفس فيسبب ضيقا وصعوبة في التنفس، وخاصة مع احتياج الجسم لكمية أكبر من الأكسجين كما في حالات صعود الدرج أو التمرينات الرياضية والجري، وكذلك يكون هناك سعال للتخلص من هذا البلغم.
وقد يلتبس الأمر على البعض في كونها حساسية صدر (ربو)؟ أم حساسية أنف؟ إذا كان العرض الأساسي في حساسية الأنف هو انسداد الأنف، وما يترتب عليه من صعوبة في التنفس، وقلة إمداد الجسم بالهواء والأكسجين اللازم، وخاصة في حالات الجري والرياضة والتي قد تشبه كثيرا أعراض حساسية الصدر.
ولكن وجود الأعراض الخاصة بكل قسم منهما كما أسلفنا سابقا يفرق بينهم.
وفى حالتك ومع حملك في الشهر الخامس ومع حدوث تغير في نسبة هرمونات الجسم فقد يحدث انسدادا عارضا بالأنف بسبب هذه الهرمونات، فتزيد من حدة الانسداد، وبالتالي حدوث صعوبة التنفس، ولكن أستبعد وجود حساسية الصدر أو الربو لأن أعراضه واضحة وجلية وهي الصفير أو التزييق.
ولكن نحب أن ننبه بأن حساسية الصدر والأنف والجلد أبناء عمومة فقد يصاب المرء أما بأحدهما أو كليهما أو ثلاثتهم.
وأما عن أسبرين الأطفال فيجب أن تقللي منه بقدر الإمكان لما له من آثار جانبية، وخاصة مع وجود الحمل، ولما له من آثار مهيجة لحساسية الأنف.
والله الموفق لما فيه الخير والسداد.