لا أعرف في ماذا أتكلم مع خطيبي؟
2011-09-25 08:31:23 | إسلام ويب
السؤال:
أنا مخطوبة وأجلس مع خطيبي، ومشكلتي لا أعرف في ماذا أتكلم معه، وأظل صامتة وهو الذي يتكلم فقط، ودائماً يقول لي تكلمي لكني لا أعرف ماذا أقول ولا يخطر في بالي كلاما، ماذا أفعل لكي أتكلم؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ديمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فمرحبًا بك أختنا الكريمة في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان ويرضيك به، وأن يرزقك الزوج الصالح.
لم نفهم على وجه التحديد أيتها الكريمة ما المقصود بالخطبة، هل قد عقدت أو عُقد زواجك على هذا الشاب أو لم يتم ذلك بعد وإنما هي فترة الخطوبة؟ فإن كان المقصود أن هذا الشاب خطبك فقط ولم يتم عقد النكاح بعد فأنت لا تزالين في حكم الأجنبية عنه، فإن الخاطب أجنبي عن المخطوبة حتى يعقد عليها العقد الشرعي، ومن ثم فنصيحتنا لك أيتها الكريمة أن تلتزمي حكم الله تعالى في التعامل مع هذا الخطيب، وهذا السلوك -أي الوقوف عند حدود الله تعالى- ومعاملته معاملة شرعية سيكون سببًا بإذن الله تعالى في غرس حبه لك في قلبه، وسببًا في جلب الخير لك، فإن طاعة الله تعالى عنوان فلاح الإنسان وسعادته، كما أن معصية الله تعالى سبب لحرمان الإنسان من رزق الله تعالى.
فإذا كنت لا تزالين في مرحلة الخطوبة قبل عقد النكاح فيجب عليك أن تلتزمي بالحجاب أمام هذا الشاب، وأن لا تختلي به، وأن لا تتحدثي معه لغير حاجة بكلام فيه خضوع ولين ونحو ذلك، ويجب عليه هو أيضًا أن يغض بصره ما دام قد رأى منك ما يدعوه إلى النكاح ويرغبه في الزواج، وهذه الآداب هي ما أدبنا الله عز وجل بها في كتابه وأدبنا بها رسولنا صلى الله عليه وسلم، وهي بإذن الله تعالى حاملة لنا كل خير وسائقة لنا إلى كل توفيق وسعادة.
وأما إذا قد عُقد بك على هذا الشاب فهو في حكم الزوج، ويجوز لك أن تختلي به وأن تتحدثي إليه وأن يراك وترينه، وفي هذه الحال لا ينبغي أبدًا أن تنزعجي أيتها الكريمة من امتناعك من الحديث له واستحيائك منه، فإن هذا دليل على خير فيك، فإن الحياء خير كله كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو من أسباب رغبة الرجال في النساء، فإن المرأة كلما كانت أكثر حياءً كلما كان ذلك أدعى لحبها واحترامها، فلا تنزعجي أبدًا من هذا.
ونصيحتنا لكما في هذه الحال أن لا تطول هذه المدة، وأن لا تكثرا من اللقاء، فإن هذه المدة إذا طالت وكثر التقاء الزوجين فيها قد يدعو ذلك إلى نوع من الملل والسآمة مما يؤثر ذلك على الحياة الزوجية بعد ذلك، فإذا كان قد تم العقد فنصيحتنا أن تسارعا بقدر الاستطاعة في إتمام العرس والدخول، فإن هذا أدعى إلى استقرار الحياة الزوجية.
نسأل الله تعالى لكم التوفيق والنجاح.