الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يظهر أنه لديك استعداد لشيء من عسر المزاج، وهي درجة بسيطة من درجات الاكتئاب، وهذا هو الذي أدى إلى الإحباط لديك وافتقاد الدافعية والطاقات النفسية والجسدية، والميل إلى التكاسل، وكثرة النوم الغير صحي.
أعتقد هذا هو الذي تعاني منه، والذي ألاحظه أن حياتك فيها شيء من التقلبات، ولكنك كثيرًا ما تلجأ إلى الأمور بإسراف، فأنت كنت تعمل بإسراف ثم مارست العادة السرية بإسراف، بعد ذلك أصبح النوم والتكاسل بإسراف، وتناولت القهوة بإسراف! هذا -أخي الكريم- لا شك أن له ارتدادات سلبية، فيجب أن تكون الأمور وسطية دائمًا.
أما بالنسبة للعادة السرية فالتوقف منها هو القرار السليم، وهو القرار الصحيح، فهي ذات آثار سيئة على الصحة النفسية والجسدية، وتجعل الإنسان يعيش في دائرته الانطوائية، وقد تأتي بخيال وأفكار لا خير ولا فائدة فيه.
أنا حقيقة لا أقول لك الفيتامينات لوحدها سوف تكون مفيدة، ومن ناحية العلاج الدوائي هنالك دواء عشبي ممتاز جدًّا محسن للمزاج، اسمه (صفامود) هذا اسمه في مصر، ويعرف بعشبة القديس جون، هذا الدواء مضاد للقلق والاكتئاب، ويتميز بأنه عشبي، أرجو أن تتناوله بجرعة حبة في الصباح وحبة في المساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها حبة واحدة ليلاً لمدة شهرين، ثم توقف عن تناول الدواء.
الأمر الثاني هو: الحرص على ممارسة الرياضة، فالرياضة تفجر طاقات جديدة، وتؤدي إلى بناء نفسي وجسدي ممتاز، احرص على ممارسة الرياضة حرصك على الدواء بانتظام.
ثالثًا: عليك تجنب النوم في أثناء النهار.
رابعًا: عليك بالحرص على أذكار النوم، وأن تذهب للفراش في وقت معلوم، وقبل أن تذهب للفراش دائمًا تذكر بعض إنجازاتك الإيجابية التي قمت بها في أثناء اليوم، هذا مهم جدًّا.
خامسًا: ابدأ يومك بصلاة الفجر، صلاة الفجر في المسجد تفتح لك فتحًا عظيمًا، فأنت في حرز الله وفي حفظه وفي معيته ما دامت هذه بدايتك، وقد ورد في السنة أنه من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله بذمته بشيء، وهذا حقيقة قتل كامل للتكاسل وللكسل، هذا مهم جدًّا.
سادسًا: غير نمط حياتك بصورة كلية، فأكثر من التواصل الاجتماعي، وكما ذكرنا لك ممارسة الرياضة، واستفد من الوقت واعرف أن الوقت مهم، واحرص على الانخراط في الأنشطة الثقافية والاجتماعية، وهذه كلها -إن شاء الله- تفيدك كثيرًا.
وبالنسبة لموضوع اللعاب والأسنان: فهذه أمور بسيطة يجب أن لا تشغلك، وكما قال لك الطبيب يجب أن لا تزعج نفسك بهذا الموضوع.
ولمزيد الفائدة يراجع أضرار هذه العادة السيئة: (
3858 –
24284 –
24312 -
260343 )، وكيفية التخلص منها: (
227041 -
1371 -
24284)، والحكم الشرعي للعادة السرية: (
469-
261023 -
24312).
أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.