الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فرح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فنحن لا ننصح باستعمال الديبروساليك على المنطقة الحساسة، لأنه كورتيزون قوي، ويحوي على الساليسيليك أسيد، وكلاهما لا ينصح به في هذه المنطقة، وكذلك لا ننصح باستعمال الدوكين فورت، لأنه قد يحدث تهيجا في الجلد العادي، فكيف في المناطق الحساسة.
يجب إيقاف كلا المستحضرين والعودة إلى الهدوء، وترك القلق، والبدء من الأسباب، والبحث عنها وتجنبها واحدا تلو الآخر، وقد كنا ناقشنا أسباب التصبغات في المنطقة الحساسة، وما بين الفخذين في الاستشارة رقم (
265280) حول السواد الداكن بين الفخذين.
كما أن جزءًا من الاستشارة رقم (
285169) والاستشارة رقم (
280865) يتحدث عن اسوداد المناطق الحساسة وغيرها، كاسوداد الركب والأكواع.
أما تصبغات الإبطين فلا ننصح باستخدام الليمون، لأنه قد يهيج المنطقة، ويؤدي إلى تصبغ بدل التفتيح، كما ننصح بمراجعة الاستشارة رقم (
267339) التي تحدثنا فيها عن الاسمرار بين الإبطين.
أما التعرق من الإبطين فالحل السريع هو استخدام حقن البوتكس، وأما للعلاج بشكل عام والتدابير الممكنة فيرجى مراجعة الاستشارة رقم (
250829) مع بعض الإضافات في الرقم (
272394).
أما القولون والغازات فنحيل السؤال للمستشار المختص مع الشكر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتور/ أحمد حازم استشاري الجلدية – يليها إجابة الدكتور/ محمد حمودة – استشاري الباطنية.
الأعراض التي تشكين منها هي أعراض القولون العصبي، وهو شائعٌ جداً، وينجم عن اضطراب مزمن في وظيفة القناة الهضمية، وخاصة الأمعاء الغليظة (القولون) فينتج عن ذلك انتفاخ وآلام في البطن، مع اضطراب في التبرز من إسهال أو إمساك، وهذا ما تشكين منه، والأعراض تزداد مع تناول أطعمة معينة تختلف من شخص لآخر، وعندك لابد وأن الأطعمة التي ذكرتها هي التي تزيد الأعراض.
وفي مرض القولون العصبي فإنه لا يكون هناك أي خلل أو اضطراب عضوي، فالأعراض ليست بسبب التهاب أو جراثيم أو أورام، وإنما هي ناتجة عن زيادة الإحساس بتقلصات، واضطراب في حركة الأمعاء.
وتتردد الأعراض فتزداد في فترةٍ معينة، وتخف في أخرى، أو تزول لفترةٍ معينة وتظهر مرة أخرى فيما بعد، ويلاحظ معظم المرضى أن الأعراض تزداد مع القلق واضطراب الحالة النفسية، كما أنهم يشعرون بالتحسن أثناء الإجازات وفي فترات استقرار الحالة النفسية، وقد تزيد الأعراض بعد التوقف عن الدواء.
وغالبا ما يستمر المرض مع الإنسان لسنوات طويلة، وقد يبقى معه طول عمره، ولا تقتصر أعراض القولون العصبي على ما سبق، بل هناك أعراضٌ كثيرة قد تحدث في أجزاء أخرى من الجسم، وقد ينزعج منها المريض، ولكن مهما عمل الطبيب من فحوصات، فإنه لا يجد أي سبب آخر، ومنها:
1- شعور بالإرهاق والتعب العام.
2- شعور بالشبع وعدم الرغبة في الأكل، ولو بعد مضي وقتٍ طويل بعد الوجبة السابقة.
3 - آلام في أسفل البطن أثناء التبول، وأحياناً الشعور بالحصر.
4- آلام شبيهة بوخز الإبر في عضلات الصدر والكتفين والرجلين وغيرها.
وتفهّم هذا المرض من قبل المريض تفيده في التأقلم مع هذا المرض، وهي أن هذا المرض ليس عضوياً، ولهذا فإن الفحوصات التي يجريها الطبيب غالباً ما تكون نتائجها كلها سليمة، وهذا المرض مزمن، وقد يستمر طوال العمر، فعليك بالتصبر واحتساب الأجر عند الله.
والشيء المطمئن أنه مهما طالت مدة المرض، فهو لن يؤدي إلى أي مضاعفات أو أمراض أخرى، فهو لا يؤدي إلى نزيف أو التهاب أو سرطان ولا إلى غير ذلك.
والعلاج يكون بعلاج الأعراض، والابتعاد عن الأمور التي تزيد الأعراض سواء التوتر والقلق أو أطعمة معينة، فعليك أن تتخيري الأطعمة التي ترينها مريحة بالنسبة لك.
وعليك أن تتعلمي الاسترخاء، فهذا يُساعدك كثيراً، فيمكنك تطبيق تمارين الاسترخاء بأن تجلسي في مكانٍ هادئ كالغرفة قليلة الإضاءة، وألا تشغلي نفسك بأي أمور حياتية، وتفكري في شيء سعيد وجميل، واغمضي عينيك ثم خذي نفسًا عميقًا وبطيئًا، ويجب أن تملئين صدرك بالهواء حتى ترتفع البطن قليلاً، ثم بعد ذلك تمسكين على الهواء قليلاً في صدرك، ثم تخرجين الهواء عن طريق الفم، ويجب أن تخرجيه أيضًا بكل قوة وبكل دقة وبطء، وتكررين هذا التمرين خمس مرات صباحًا وخمس مرات مساءً لمدة أسبوعين أو ثلاثة، وسوف تجدين أنه مفيد، بإذن الله، والتمارين الرياضية وجد أنها مفيدة - أي نوع من التمارين الرياضية خاصة تمارين المشي أو الجري.
وبالنسبة للعلاج الدوائي، فهو (دسباتالين) للتقلصات ثلاث مرات في اليوم مع (دسفلاتيل) للغازات ثلاث مرات في اليوم مع (الموتيفال) لتهدئة الحالة النفسية، وعليك الاستمرار على هذه الأدوية ما دامت الأعراض، وطالما أن الأعراض موجودة فإنه يجب الاستمرار بالدواء حتى تخف الأعراض ثم تبدئين بالتوقف عنها، ويجب العودة إليها متى عادت الأعراض.
وبعض المرضى يحتاجون المهدئات النفسية أو استشارة طبيب الأمراض النفسية، وكما ذكرت فقد تكون الاضطرابات النفسية هي السبب في اشتداد أعراض القولون العصبي؛ وفي كثيرٍ من الأحيان تفيد الأدوية المضادة للاكتئاب، والكثير من المرضى تتحسن عندهم الأعراض مع أدوية الاكتئاب مثل الموتيفال أو اللبراكس.
والله الموفق.