الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فشكرا لك على السؤال، والذي تسأل عنه الكثير من الأمهات في دورات تدريب الوالدية التي أقيمها أحياناً.
أحيانا أسأل الأم السائلة، وكما سأسألك الآن: ما هي هواياتك؟ وما هي الأوقات المسلية التي تخصصينها لنفسك؟ نعم أوقاتا خاصة لنفسك فقط من دون كل الناس!
هناك الكثير من الآباء والأمهات، وخاصة الأمهات، نجد الواحدة منهن "متفانية" في رعاية أطفالها، وتقول بأنها تعطي كل حياتها وأوقاتها لأحبابها وأطفالها، وكأنها كالشمعة تحترق لتنير الدرب لأطفالها!
أرجو أن ننسى قليلا هذه المعاني المثالية السامية، فأنا لا أريدك أن تحترقي بسرعة فلا تنيرين الدرب لأطفالك إلا القليل من الوقت، وأريد أن تطول حياتك بعون الله مع أطفالك، تستمتعين بكل دقيقة منهما، وفي نفس الوقت تقدمين لهم الرعاية التي تشائين.
لا يمكن أن يتم هذا إلا إذا كنت مرتاحة ومتنشطة لهذا العمل غير السهل، نعم تربية الأولاد وتنشئتهم ليس بالعمل السهل أو اليسير، إلا أنه يمكن أن يكون صعبا، إلا أنه ممتع لك ولهم، ولزوجك أيضا.
الأفضل أن تكون له هوايات، كحضور بعض الدورات الفنية كتعلم اللغات، وتصفيف الزهور، وتعلم مهارات الكمبيوتر.
المهم أن يكون لك وقت خاص بك، تخرجين مرة أو مرتين في الأسبوع، لتلتقي بأخواتك وصاحباتك، ومن ثم تعودين للبيت في حالة من النشاط والراحة والبهجة، ومستعدة "للكفاح" مع أطفالك، فهذا أفضل من أن "تتفاني" في رعايتهم، وتحرمين نفسك من الخروج، وتصبحين في حالة من التوتر والعصبية، وبالتالي تصبين جام غضبك على الأولاد، وربما على الزوج أيضا.
لا بد لك للقيام بهذا من تفهم زوجك وتشجيعه لك، ليوفر لك بعض الوقت الخاص بك، ولنذكر الحديث النبوي الكريم "إن لنفسك عليك حقا" فأرجو أن لا تهملي نفسك، وإنما ترعيها حق رعايتها، فأنت تستحقين هذا لعدة أسباب، ومنها لأنك أم، وأنت إن لم ترعها، فمن سيفعل؟!
لمزيد الفائدة يراجع التالي: علاج العصبية والغضب سلوكيا: (
276143 -
268830 -
226699 -
268701).
والله الموفق.