هل التدليكات وتناول الفيتامينات من الممكن أن تغني عن عملية تكبير الصدر؟
2011-12-21 09:06:21 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم,,,
أنا صاحبة الاستشارة (2128680).
أود القول إن صديقتي راجعت الأطباء في التجميل, وقالوا: إن العملية ستكون لتكبير الصدر اليمين إلى مستوى الآخر, ولكنهم لم ينصحوها بإجراء العملية, وقالوا: إن الفرق بين الاثنين غير كبير إلى حد إجراء العملية, وإن هذا النوع من العمليات يُجرَى لفرق أكبر من ذلك, وأيضا قالوا: إنها لن تدوم, أي مع مراحل الأنثى الطبيعية في نمو الصدر, فمن الممكن أن يرجع مرة أخرى للأصل, وهذا النوع من عمليات التجميل معرض وبشدة للإصابة بسرطان الثدي؛ لذلك فالتجميل في هذه الحالة لا ينفع, أو لا ينصح به -حسب قول أطباء التجميل-.
ولكن قد نصحوها بممارسة تدليكات على الصدر الأصغر, وأكل الأطعمة الزيتية, وأخذ فيتامين (زيت السمك), وظلت على هذه النصيحة لمدة شهر, ولكن بلا جدوى, فما العمل من وجهة نظركم؟
ولدي سؤال آخر وهو: أنها الآن مخطوبة, فهل تنصحونها بقول هذا الشيء لخطيبها؛ لأنها رفضت أن تقول له شيئا عن الموضوع, ولكن في نفس الوقت هي خائفة جدا من ردة فعل خطيبها, خصوصا أنهما يحبان بعضهما جدا, ولكنها دائما ما تقول: إن الله لن يخذلها ويحطم فؤادها, وكل شيء سيكون جيدا فما رأيكم؟
وشكرا جزيلا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نعم –يا عزيزتي- إن رأي الأطباء سليم جدا, فالفرق البسيط بين حجم الثديين هو أمر شائع, ويعتبر طبيعيا, وهو لا يدل على وجود مشكلة على الإطلاق, فما يحدث عند البلوغ هو: أن جهة من الثدي قد تنمو بشكل أسرع من الجهة الثانية, وعدم التناظر الحاصل ليس له تأثير على وظيفة الثدي نفسه, وبنية الثدي لا تتغير بتغير حجمه, وسيبقى الثدي قادرا على أداء الوظيفة الأساسية التي خلق من أجلها, وهي وظيفة الإرضاع.
والحقيقة هي: أنه لا توجد طريقة يمكن معها حل هذه المشكلة, فلا يوجد أطعمة أو أعشاب, ولا حتى مكملات غذائية, فكل هذه الأشياء لن تغير في حجم أو شكل الثدي.
أما الرياضة فهي: تقوي عضلات الصدر خلف الثدي, لكنها لن تغير في حجمه.
الحل الأفضل هو: أن تقبل صديقتك بنفسها كما هي عليه, وأن تحمد الله على نعمة الصحة والعافية, وعلى ما حباها به من صفات جميلة أخرى, وأن تعرف بأن هذا أمر طبيعي, وليس مرضا, وهو يحدث عند ملايين النساء حول العالم.
ولا أرى ضرورة لأن تخبر خطيبها بهذا الشيء, فهو ليس مرضا, ولا تشوها, ولكن أنصحها بعدم عمل أو لبس أي شيء يغير من منظر الثدي أمام خطيبها, مثل: الحشوات, أو غيرها, بل عليها أن تكون طبيعية تماما, وإن كان يحبها لشخصها فلن يشكل هذا الأمر عائقا في إتمام زواجهما -بإذن الله-.
نسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.