الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن البيانات الواردة في السؤال لا تشير إلى تشخيص بعينه، ولا يمكن منها الوصول إلى تشخيص يقيني نهائي، لذلك فهنالك احتمالات، ويعتمد التشخيص على وجود بيانات أخرى مثل السكري وعدمه، البدانة وعدمها، الحمل وعدمه، المهنة التي تؤدي إلى الاحتكاك أو عدمها، وهكذا.
باختصار فالاحمرار في هذه المواضع قد يكون التهاب الجلد بالتماس، والذي غالبا ما يكون بسبب استعمال الفوط غير المناسبة، أو التي تسبب حساسية في هذه المنطقة الحساسة، ولعلاجها ينبغي تحري السبب الموضعي، والابتعاد عنه، واستعمال كريم عازل مثل أكسيد الزنك الذي غالبا ما ينهي المشكلة.
أما للإبطين فقد يكون بسبب استعمال مزيلات العرق، حيث إن وجود القابلية للتحسس يهيئ كل المواضع الحساسة للتحسس مما يلامسها.
الحل في معرفة السبب وتجنبه، وكذلك في استعمال الكريمات المناسبة من الكورتيزونات، ولكن تحت إشراف طبيب، لأنها قد تزيد من احتمالات الفطريات، ومن الممكن استعمال كريم لوكاكورتين فيوفورم لعلاج تلك الحالات.
كذا التهاب الجلد بالخمائر، وهو عبارة عن احمرار ورطوبة الموضع الحاك خاصة في ثنيات أو طويات الجلد، ويشخص بالمزرعة أو بالفحص المباشر المجهري لمسحة من المنطقة المصابة، والتي تظهر الخمائر للعين الخبيرة، ويعتبر التشخيص يقينيا.
العلاج يكون باستعمال الكريمات المضادة للفطريات أو الخمائر مثل كريم المايكوستاتين، أو الكانستين أو البيفاريل أو الدكتارين، وأي منها يدهن مرتين يوميا إلى أن يتم الشفاء، والذي يحتاج بضعة أيام إلى بضعة أسابيع.
التهاب الجلد بالفطريات غير الخمائرية، ولكنه يكون جافا وذا حدود واضحة نابذة، وشفاء مركزي نسبي، يقل هذا الصفاء المركزي لو تم استخدام الكورتيزونات الموضعية، ويشخص أيضا إما بالفحص المجهري المباشر أو بالمزرعة الفطرية، والعلاج للفطريات يكون باستعمال كريم الكانستين أو البيفاريل أو الدكتارين يوميا، ولعدة أسابيع حسب شدة الحالة.
(حمامي الأرفاغ أو الاريثرازما) والتي كنا ناقشنا بالتفصيل في الاستشارة رقم (
260225) وقد تكون هي الاحتمال الأرجح لما تشتكون منه.
أما الاحتمالات الأخرى ولو أن احتمالها أضعف فنرجو من خلال المقارنة التالية أن نلخص الفروق بين الصدفية والحزاز المحصور أو المنبسط.
إن الوصف بوجود بقع حمراء مغطاة بوسوف أو قشرة بيضاء يتماشى مع الصدفية، وتكون البقع أو الآفات واضحة الحدود تماما، وتكون بأحجام مختلفة قد تشكل لويحات كبيرة جدا، بينما الحزاز هو تجمع لحطاطات صغيرة، ومتزاحمة والقشور قليلة، واللون أقرب إلى البنفسجي منه إلى الأحمر.
الصدفية غالبا غير حاكة، إلا إذا تهيجت من الأدوية أو كان المريض عصبيا، رافضا لها، أو كانت في الطويات بين الحزاز أكثر حكا.
الصدفية تصيب المناطق المشعرة، ولا تؤدي لتشكيل ندبات، بينما الحزاز المنبسط يترك ندبات خالية من الشعر إن أصاب جلدة الرأس، والحزاز المحصور لا يترك ندبات، ولذلك ينبغي فحص جلدة الرأس أيضا.
الصدفية قد تصيب الأظافر بحفر صغيرة أو تصبغات أو تسمكات تحت الأظافر أو انفصال الظفر جزئيا عما تحته، بينما الحزاز يتظاهر بخطوط ضمرية، ولذلك ينبغي فحص جلدة الأظافر أيضا.
وجود قصة عائلية من الصدفية يرجح الصدفية، بينما في الحزاز لا يوجد قصة عائلية، والصدفية ذات مسيرة متفاوتة بين التحسن والزيادة، وذات هجمات فصلية فهي غالبا تتحسن صيفا وتزداد شتاء، بينما الحزاز ذو مسيرة أكثر استقرارا.
الصدفية أكثر تأثرا بالانفعالات النفسية والقلق والخوف، ويندر أن ينتشر الحزاز على (90%) من الجسم، إلا أن يكون مشتملا على إصابة الأغشية المخاطية للفم، بينما الصدفية يندر أن تصيب الأغشية المخاطية أو تتظاهر بما يسمى اللسان الجغرافي.
قد يصاب الصدف بالتحزز نتيجة الحكة الشديدة، وقد يكون هناك حزاز وصدف بآن واحد، ولكن هذا نادر، وصورة للمرض كانت تغني عن كل ما رسمناه بحروفنا.
نؤكد على ضرورة استعمال الهيدروكسيزين، لأنه مهدئ للحكة والنفس، وقد يمنع بعض المضاعفات، سواء أكان المرض صدفية أم حزازا.
إن التحسن على المراهم الكورتيزونية يتماشى مع تشخيص الصدفية أو الحزاز، ولكنه يتناقض مع تشخيص الفطريات التي تزداد على الكريمات الكورتيزونية.
أما التحسن وبقاء لون أسمر فهذا يسمى بالتصبغ التالي للاندفاع، وعلاجه باستعمال بعض الكريمات المبيضة مثل بيوديرما وايت أوجيكتيف نايت سيروم .
وبالله التوفيق.