الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بإذن الله تعالى إذا أخذت الدواء سوف تشفين، لأن الله تعالى يقول على لسان إبراهيم عليه السلام: {وإذا مرضتُ فهو يشفين} ولأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ما أنزل الله من داء إلا وأنزل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله، فتداووا عباد الله).
الرهاب - الخوف - بجميع أنواعه هو نوع من القلق النفسي، والقلق النفسي يعالج من خلال أن نتفهم أولاً أن هذا القلق أصلاً لا داعي له، وأن يتعلم الإنسان أن يصرف انتباهه إلى أنشطة مختلفة وأفكار مخالفة لفكرة الخوف.
أما الخوف والهلع من الموت حين يبلغ الدرجة المرضية هو مزعج لصاحبه، لكن الإنسان حين يتذكر الأصل في هذا الأمر وهو أن الموت والحياة بيد الله تعالى وأن لكل أجل كتابا، وأن كل نفس ذائقة الموت، وأن الخوف من الموت أو عدمه لا يقدم في حياة الإنسان لحظة ولا يؤخر فيها، قال تعالى: {فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون}، وقال تعالى: {كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون}.
العلاج الدوائي في حالتك مهم، والفاليم ليس علاجًا، لأنه عبارة عن مسكن ومهدئ وقتي وظرفي، ويُعطى كعلاج عابر، وليس علاجًا مزيلاً لأصل المرض أو الحالة.
أما الزيروكسات فهو دواء متميز، وقد أحسن الطبيب حين وصف لك الزيروكسات كعلاج أساسي وضروري، وفي حالات القلق والمخاوف جرعة الزيروكسات لابد أن تصل إلى أربعين مليجرامًا في اليوم.
البداية تكون عشرة مليجرام يوميًا – أي نصف حبة – يتم تناولها بعد الأكل، وبعد عشرة أيام ترفع إلى حبة كاملة، تستمرين عليها لمدة أسبوعين، بعد ذلك تكون حبة ونصف – أي ثلاثين مليجرامًا – تستمرين عليها لمدة أسبوعين أيضًا، ثم ترفع الجرعة إلى أربعين مليجرامًا يوميًا – أي حبتين – وهذه هي الجرعة العلاجية في مثل هذه الحالات، ويجب أن تستمري على الحبتين يوميًا لمدة أربعة أشهر.
هذه ليست مدة طويلة، هذه هي الفترة العلاجية والمدة التي أشارت كل الأبحاث على أنها الأفضل والأفيد والأنفع، والتي تشجع إن شاء الله تعالى على استمرارية التعافي.
بعد انقضاء الأربعة أشهر خفضي الجرعة بمعدل نصف حبة، أي استمري على حبة ونصف لمدة شهرين، بعد ذلك تخفضيها إلى حبة واحدة، تستمري عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم إلى نصف حبة يوميًا لمدة شهر، ثم إلى نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر أيضًا، ثم تتوقفي عن تناول الدواء.
هذه هي الطريقة العلمية الجيدة والرصينة والعملية لتناول هذا الدواء لتأتيك الفائدة القصوى -إن شاء الله تعالى- منه، والدواء دواء سليم وفاعل وغير إدماني ولا يؤثر على الهرمونات.
أما الفاليم فلا داعي لتناوله، فهو دواء تعودي ولا يقتلع المرض من أصله، إنما يعالج العرض، وعلاج العرض لا فائدة فيه في مثل هذه الحالات.
بجانب العلاج الدوائي: أنا أوضح لك أن ما تحسين به من ألم في الجهة اليسرى من الصدر هو ناتج من انقباضات عضلية، والانقباض العضلي ناتج من القلق، لأن النفس حين تتوتر تتوتر بعض العضلات، وأكثر عضلات الصدر، فلا تنزعجي لهذا الأمر، سوف يختفي إن شاء الله تعالى، ويا حبذا لو ساعدت نفسك بممارسة بعض التمارين الرياضية التي تناسب الفتاة المسلمة، وفي ذات الوقت أيضًا طبقي تمارين الاسترخاء والتي ننصح بها كثيرًا، ويمكنك تصفح أحد المواقع على الإنترنت التي توضح كيفية ممارسة هذه التمارين.
أرجو أن تكوني إيجابية في تفكيرك، وأن تستفيدي من وقتك بصورة صحيحة، وعليك بالدعاء.
لمزيد الفائدة يراجع علاج الخوف من الموت سلوكيا
259342 -
265858 -
230225
نسأل الله لك العافية والشفاء، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.