الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رياض حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
شكرا لك على السؤال.
ليس مستغربا أن يصاب الإنسان بصدمة نفسية عندما يخبر بخبر سلبي عن صحته وعافيته، وكما حدث معك عندما أخبرت بأن عندك ضعفا في النظر، والأثر الأكبر عادة لا يأتي من مضمون الخبر والجانب الصحي، وإنما أولا من طبيعة تقديم الخبر, وكيف تكلم الذي ينقل الخبر، ولذلك ندرّب الناس عادة من أطباء وممرضين مثلا على مهارات تقديم خبر سيئ، وثانيا بحسب طبيعة فهم المتلقي لهذا الخبر، ومدى فهمه لمضمون الخبر.
وربما السبب في أنك تأثرت بهذا الشكل الشديد الذي حدث معك بسبب كيفية إخبارك من قبل من قام بفحص النظر, ولاشك أن نظر العينين من الأمور الهامة في الحياة، وخاصة لشاب مثلك في العشرين من العمر, وأنت تعلم أن علوم الطب في جانب البصريات قد تقدمت الآن تقدما هائلا، بحيث أن شيئا من ضعف النظر لم يعد تلك المشكلة الكبيرة؛ حيث تقدمت النظارات العادية، والنظارات اللاصقة، وحتى جراحة الليزر لمن لا يريد استعمال النظارة، كحالتك، ولذلك إذا أردت فيمكنك أن تستشير طبيبا للعيون، وهو يمكن أن ينصحك بالقيام بإجراء أشعة الليزر، ولا أقول العملية؛ لأن العمل والإجراء في غاية البساطة، ولكن يمكنك من خلاله أن تستغني عن النظارة.
إن بعض الأعراض التي وصفت في رسالتك، من الانشغال الدائم بهذا الموضوع، والجلوس منعزلا مهموما؛ كلها أعراض للصدمة النفسية, ولوقوع هول الحدث في نفسك, ما هو إلا وقت قصير وستجد أن الأمر قد بدأ بالزوال شيئا فشيئا، وخاصة إذا قمت بأخذ موعد وزيارة طبيب للعيون؛ ليطمئنك أولا بأن لديك العديد من الخيارات، ولينصحك في موضوع عملية الليزر من أجل نظر أقوى.
وانظر الرضا بالقدر: (
278495 -
2110600).
عافاك الله, ويسر لك.