الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الخوف قتلني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
أخي الكريم: أؤكد لك أنني قد اطلعت على رسالتك بكل تفاصيلها، وكذلك إضافتك الجديدة، أنا لازلت عند رأيي بالفعل أنك تعاني من قلق المخاوف، وليس أكثر من ذلك، وقلق المخاوف قد يتشكل وقد يتلون أعراض من هنا، وأعراض من هنالك، وكل هذه الجزئيات المختلفة التي تذكرتها من حيث اهتزاز ثقتك في نفسك، وعدم مقدرتك على التواؤم مع الأخرين، بل عدم الثقة بهم، وكل ما ذكرته في رسالتك هو دليل على نقصان الكفاءة النفسية لديك، هذه لا تعتبر حقيقة علة مريضة حقيقية، إنما هي ظاهرة لا يمكن تجاهلها.
أريدك -أيها الفاضل الكريم-: أن ترجع مرة أخرى إلى إجابة الاستشارة (
2103526)، ومن وجهة نظري هي كافية ووافية جداً، ويبقى أن تفكر في موضوع الدواء، (السبرالكس) كان دواء جيداً وكان فاعلاً وهو مشهود له بذلك، ولا شك في ذلك إذا أردت أن ترجع إلى الطبيب، وتتشاور معه حول الدواء هذا سوف يكون أمراً أفضل وأجود.
وأنا من وجهة نظري أنك تحتاج إلى الدواء، إن لم يكن (السبرالكس)، يمكن أن يكون دواء آخر مثل (البروزاك) مثلاً، والذي يعرف باسم (فلوكستين)، فهو لا يؤدي إلى أي تأثيرات سلبية تأثر على المذاكرة والدراسة، على العكس تماماً هو دواء يرفع من درجة اليقظة، ويحسن التركيز، والجرعة المطلوبة هي كبسولة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر مثلاً، يتم تناولها بعد الأكل.
نصيحتي الأخيرة لك هي أن تراجع نفسك، وأن تقيم نفسك على أسس جديدة، وأعرف -أيها الفاضل الكريم- أن الخوف من كل شيء في هذه الدنيا يمكن أن يتم التخلص منه من خلال الخوف من الله تعالى، وأنا متأكد أنك على بصيرة بهذا الموضوع، وأنت في بدايات شبابك، وأمامك فرصة عظيمة لكي تستفيد من قواك البدنية والجسدية والنفسية، أنهض بنفسك، أرفع همتك.
وللمزيد طالع العلاج السلوكي للمخاوف: (
262026 -
262698 -
263579 -
265121 )
وأسأل الله لك التوفيق والسداد.