نسبة الكلسترول عالية عندي رغم أني نحيف!!
2012-01-11 12:19:47 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله
أنا نحيف والكوليستيرول عالي عندي, قمت بعمل فحص دم بعد تردد منذ سنوات وفي النهاية قررت أن أعمل الفحص -وخاصة أني مدخن من الدرجة الأولى- أدخن حوالي 30 إلى 40 سيجارة في اليوم, أستغفر الله العظيم, وبدأت التدخين وعمري 20 سنة وأنا الآن 40 سنة, وأنا المدخن الوحيد في عائلتي, وما ساعدني أيضا وقوى إرادتي على عمل الفحص أني كنت عندما آكل بعض الأطعمة وخاصة الدسمة منها؛ يصيبني ألم في بطني-ليس كل الأطعمة بل بعضها- وكان يزول الألم بعد شرب شيء مثل المارمية أو الينسون فسرعان ما يذهب الألم, ولكن كنت خائفا فلماذا يصيبني وجع البطن من بعض هذه الأكلات؟
عملت فحصا شاملا للدم وأخذت صور أشعة لصدري وأمورا أخرى, فكانت نتيجة الفحص لدي ممتازة جدا -بحمد الله- بما يتعلق بضغط الدم والكبد والسكري, كلها كانت نتيجتها إيجابية, ومن غير أي مشاكل -بحمد الله- ولكن التقرير أظهر أمرين:
أنه توجد بكتيريا في معدتي، وهي التي كانت تسبب لي الألم في بطني؛ فكتب لي الدكتور دواء باسم prevpac تؤخذ لمدة 14 يوما, والحمد الله بعد الانتهاء من هذا الدواء جربت بعض الأكلات التي كانت تسبب لي الألم فلم يظهر الألم بحمد الله.
والأمر الثاني، والذي لم أتوقعه أن نسبة الكولستور عالية جدا, بالرغم أني نحيف نوعا ما 150 باوند على النحو التالي:
cholesterol 371
LDL cholesterol 257
triglycerids 309
hdl 52
حتى أن الدكتور استغرب من ذلك؛ لأني نحيف نوعا ما, فقال لي هل في عائلتك أحد عنده الكوليستيرول عالي؟ فقلت له لا، فأبي -رحمه الله- لم يكن لديه, وأمي أمد الله في عمرها لا, ولكن قلت له أخي الكبير لديه الكوليستيرول عاليا, ولكنه سمين (ناصح) والكوليستيرول الذي لديه نتيجة الأكل, فقال لي قد يكون احتمال أن يكون الكوليستيرول لديك وراثيا, فخفت كثيرا, فكتب لي دواء باسم crestor وقال لي تعود لي بعد شهر لنرى النتيجة, وبعدها نقرر إن كان وراثيا أم لا, وقال لي قد تصاب ببعض الأعراض الجانبية لهذا الدواء
المخفف الكوليستيرول , مثل ألم في العضلات الإمساك وأمورا أخرى, والحمد الله لم أصب بهذه الأعراض, وبقي لي بعض الأيام للانتهاء منه -أي الدواء-.
أريحوني أحبتي في الله, وقبل زيارتي للدكتور هل هذا الكوليستيرول وراثي أم لا؟ أم أنه نتج عن كثرة التدخين؟ وإن كان وراثيا فهل سآخذ الدواء طوال حياتي؟ أم أن هنالك علاج له بشكل تام؟ فأنا الآن أتبع نظاما صحيا بخصوص الطعام, وأبتعد عن الأطعمة التي تزيد الكولستلور الضار, وأمارس الرياضة بشكل يومي, وقمت بتخفيف الدخان -بحمد الله- بشكل كبير جدا, حيث أني أدخن الآن حوالي 5 إلى 7 سجائر قي اليوم, وإن شاء الله سوف أقوم بقطعه نهائيا, فلم أستطع وقفه مرة واحدة, ولكن بإذن الله مصمم على وقفه نهائيا إن شاء الله.
آسف جدا على الإطالة, وأرجو أن تعذروني على هذه الإطالة.
هنالك نقطة مهمة نسيت ذكرها, قال لي الدكتور: إن الكبد يعمل لدي زيادة عن عمله الطبيعي, وقال لي: إن هذا لا يشكل أي خطر, والحمد الله فالكبد لديك لا توجد به أي شيء, فهل يا ترى هذا هو سبب زيادة الكولستلور الضار عندي؟
واعتذر من جديد على الإطالة.
والسلام عليكم ورحمة الله.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد الطريفي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
ليس المهم إن كان الكوليستيرول وراثيا أو غير وراثي, المهم أنه موجود عندك وبنسبة عالية, وليس ذلك فقط فإن نسبة الكوليتسيرول النافع منخفضة عندك, ونسبة الدهون الثلاثية مرتفعة أيضا, وكل هذه عوامل خطورة إضافية.
وأنت مدخن فكل هذه تستلزم أن تتناول الأدوية المخفضة للكوليتسيرول مدى الحياة؛ لأنه متى توقفت عن هذا الدواء فإن الكوليتسيرول سيعود للارتفاع, ويجب أن تتوقف عن التدخين, فهو خطر جدا على جسمك وقد يسبب الجلطات القلبية والدماغية, بالإضافة إلى ما يسببه من أن تعود الجرثومة الحلزونية مرة أخرى, وقد يسبب التدخين أيضا الأمراض السرطانية.
وعادة فإن المرضى الذين يعانون من زيادة الكوليستيرول الوراثي فإنه يحصل عندهم جلطات قلبية في سن 40-50, فإن لم يحصل في هذا السن فإن معظمهم يحصل عندهم جلطة قلبية في سن 60.
وينتقل هذا المرض بالصفة السائدة -أي أن الأب الذي يكون عنده زيادة في الدهون الوراثية- فإن نصف الأولاد يكونون مصابون بهذا المرض, وعادة ما يكون الكوليستيرول الكلي أكثر من 300, والكوليستيرول الضار أكثر من 200.
لذا يجب أن تستمر على تناول الدواء الذي تم وصفه لك, والمتابعة مع الطبيب وتخفيض كمية الدسم في الطعام إلى أقل من 30%.
والله الموفق للصواب.