حامل ولدي رعشة بالجسم وأعراض أخرى فما الأسباب!
2012-01-31 10:20:15 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دكتورة: أنا حامل بمنتصف الشهر الرابع، و-الحمد لله- تحاليلي الروتينية طبيعية، وخضاب الدم 13,8، وكل شي جيد -ولله الحمد- ومنذ بداية حملي إلى اليوم تأتني فجأة زغللة في العين، وتعرق بارد، مع رعشة شديدة بجسمي لمدة ساعتين، ثم أهدأ بعدها علمًا أنني أنتهي من تناول الطعام وأكون مرتاحة، فهل هذا بسبب هبوط الضغط أو السكر؟
أسعف نفسي بشرب كميات كبيرة من الماء والعصائر، وأتناول العسل، وبعد ساعتين تهدأ الرجفة، ويعود جسمي متوازنا، فما سبب ذلك؟
وعندي سؤال آخر:
هل شرب الماء للحامل بكميات كبيرة له أضرار؟ ففي الصباح فقط أشرب 10 أكواب ماء خلال 3 ساعات تقريبًا؛ لأني أحس أني بحاجة للماء، وخاصة أنني أعاني من الإمساك بشكل بسيط، أي ثقلا بالخروج.
وأنا الآن في الأسبوع 17، ولم أشعر بحركة للجنين، ومنذ أسبوع كنت عند الطبيبة وأخبرتني بأن الحركة ممتازة، فمتى يبدأ الجنين بالحركة، خاصة أنني أحس بحركة أولادي من الشهر الثالث، وتأخر الإحساس كثيرًا في هذا الحمل؟
شكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد،،،
فإن الأعراض التي تحدث عندك هي أعراض شائعة في الحمل، وقد تكون ناتجة عن هبوط مؤقت بالضغط، أو بالسكر، أو عن الاثنين معا، وليس بالضرورة أن يحدث هبوط شديد في الضغط أو السكر ليعطي مثل هذه الأعراض؛ فقد يكون الهبوط خفيفا، ولكن استجابة جسم السيدة -خاصة في الحمل- شديدة، فتظهر مثل هذه الأعراض.
ما يهمنا هو: أن تكون تحاليل السيدة طبيعية؛ لذلك يجب التأكد عدة مرات من أن تحليل السكر والهيموغلوبين، وقياس الضغط هي طبيعية، وبالذات خارج هذه الأوقات.
وشرب الماء بكثرة لا يضر الأم ولا الجنين، فطالما أنك تشعرين بحاجتك للشرب فعليك أن تشربي؛ لأن معنى هذا الشعور أن جسمك بحاجة إلى الماء، والجسم لديه آلية خاصة ومعقدة يمكن من خلالها التحكم بحجم الماء في الجسم، فعند الشرب يتم أخذ ما يحتاجه من الماء ثم يطرح الباقي خارج الجسم، وأؤكد ثانية أنك إن كنت تشعرين بالحاجة للشرب فعليك بالشرب إلى أن تشعري بالارتواء؛ فهذا مفيد للحمل، لكن لا تجبري نفسك على الشرب أكثر من الحاجة.
وأما بالنسبة لحركة الجنين فبما أن الطبيبة قد طمأنتك فلا داعي للقلق، ففي هذه المرحلة لا تكون الحركة دائمًا واضحة للأم، حتى لو سبق لها وأن أنجبت، وتختلف النساء في الشعور بها.
وعمومًا: فالغالبية من النساء تشعر بها عند 18-20 أسبوعًا، ولذلك فمن المتوقع أن تشعري بها في الأسبوع المقبل -إن شاء الله- وهذا يتبع عوامل كثيرة، فمثلًا إن كانت المشيمة متوضعة على الجدار الأمامي للرحم؛ فقد يتأخر الشعور بالحركة، وإن كان ظهر الجنين للأمام والأطراف للخلف، فقد لا يتم الشعور بالحركة إلا نادرًا.
والاطمئنان على الجنين في هذه المرحلة يكون بشكل أساسي بالتصوير التلفزيوني، أو عن طريق سماع نبض الجنين بجهاز خاص.
نسأل الله عز وجل أن يكمل لك الحمل والولادة على خير.