ابنتي تعاني من التأتأة، فهل ستتحسن مع العلاج حالتها؟
2012-02-20 12:32:35 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
لدي توأم بنات عمرهما 4 سنوات و 3 شهور، وإحداهما تعاني من التأتأة، فهي تتأتأ كثيرا، لدرجة أننا نتضايق من ذلك، ولكننا لا نحاول أن نشعرها لأنه قد يؤذيها نفسيا، فأرجوكم كيف يكون العلاج؟ علما بأننا عرضناها على طبيب نطق ولكنها لم تتحسن.
أرجوكم أريد علاجا، وهل هي ستتحسن مع الزمن أم لا؟
شكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
التأتأة وسط البنات أقل أكثيراً مما نشاهده بالنسبة لحدوث التأتأة وسط الأولاد في حالة التوأم، خاصة إذا كان توأم متماثلاً، فالارتباط الجيني يكون واحداً، وهذا يعني أن حدوث التأتأة بالنسبة هذه البنية هي أمر مكتسب وليس جينياً أو غريزياً.
أولا: التأتأة في الطفل من هذا النوع قد تكون دليلا على ما يسمى بالنكوث أو التراجع إلى مرحلة تطورية متدنية، والطفل حتى وإن كان صغيراً مستوى إدراكه وفهمه وذكائه وبحثه عن الأمان ولفت النظر يكون كبيراً، فهذه الصغيرة دون أن أظلمها أرى أنها ربما تكون باحثة عن المزيد من الاستحواذ على الانتباه من جانبك، خاصة إنها في علاقة تنافسية مع التوأم الآخر، فأرجو أن تعطيها المزيد من الانتباه والاهتمام دون أن يؤدي ذلك إلى إخلال تربوي بالنسبة لها أو لأختها.
ثانياً: تجاهل التأتأة يعتبر مهما، أرى أيضا أن تحاولي أن تطوير من مقدرات أختها الأخرى، وهذا سوف ينعكس إيجابياً على هذه الصغيرة أيضا؛ لأن التعلم والتماثل بين التوأم أمر مؤكد فيما يتعلمه الآخر، خاصة إذا تعلم إيجابياً سوف ينعكس أيضا بصورة جيدة وإيجابية على هذه البنية.
حاولي بقدر المستطاع أن تتحدثي معها كثيرا ببطء، وهذا يجب أن يكون منهج زوجك ومن حولها في الأسرة، دعي وأتيحي لها الفرصة لأن تتمازج مع الأطفال الآخرين، أحضري لها اللعب الناطقة ذات الفائدة التعلمية، واجعليها تتفاعل معها وتردد ما تنطق به هذه الألعاب، بداية حفظيها قصار سور القرآن الكريم، وأن تكون التلاوة بصوت عالٍ وببطء، هذا أيضا فيه خير كثير لها -إن شاء الله تعالى-.
عموماً أود أن أطمئنك أن هذه الحالات تكون غالباً عابرة، بمنعى أنها سوف تنتهي تلقائياً، لكن مع تطبيق ما ذكرناه ومع تحفيزها وترغيبها وتشجيعها من الناحية التربوية لكل ما هو إيجابي، سوف يعجل -إن شاء الله- تعالى بزوال هذه العلة البسيطة، نسأل الله أن ييسر لها أمرها، وأن يحل عقدة لسانها.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.