الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ aya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فجملة الأعراض التي ذكرتها تدل على وجود وسواس لديك، والقلق أيضًا مكون رئيسي في الأعراض التي ذكرتها، وهنالك أمر مهم وهو موضوع التشاؤم والطيرة ربما تكون أيضًا قد أعاقت تفكيرك كثيرًا.
هنالك شيء ذكرته -وهو مهم- أنك في بعض الأحيان تسمعين أصواتا، هذا ربما يكون دليلاً على أن العلة النفسية لديك بدأت تتطور، لكن -إن شاء الله تعالى- يمكن علاجها ويمكن التحكم فيها، لذا أنا أطلب منك -أيتها الفاضلة الكريمة- أن تذهبي وتقابلي طبيبًا نفسيًا، والحمد لله تعالى هم كثر جدًّا في مصر، وسوف يصف لك العلاج الذي يساعدك كثيرًا.
الأدوية المضادة للوساوس فعالة جدًّا، وكذلك الأدوية التي تحسن من مزاجك، وتقضي على الأصوات التي تأتيك من وقت لآخر، وكل الظواهر النفسية الأخرى إن شاء الله تعالى سوف تنتهي. المهم هو أن تذهبي إلى الطبيب، أن تحافظي على المواعيد، وأن تتبعي الإرشادات والتعليمات التي سيقولها لك الأطباء.
أفكارك حول الإلحاد وغيره، هذا جزء من الوساوس، أنت الحمد لله تعالى إن شاء الله تعالى مؤمنة مسلمة في هذه الأمة المحمدية العظيمة، ومثل هذه الأفكار يجب أن تصد من خلال التحقير، والرفض التام، وإن شاء الله تعالى الأدوية سوف تفيدك كثيرًا.
أسأل الله تعالى بعد أن تهدأ الأمور وتتحسن حالتك النفسية، ويقضى على هذه الظواهر التي تزعجك، أن تعودي مرة أخرى إلى متابعة حفظ كتاب الله، هذه غنيمة كبيرة أرجو أن لا تضيعيها أبدًا.
الأحلام دائمًا دليل على وجود القلق، والأحلام من هذه الشاكلة التي ذكرتها، ومشاهدة الأموات وخلافه دليل على القلق، دليل على عدم الراحة النفسية وربما شيء من الاكتئاب.
أنا أنصحك حقيقة أن تطبقي ما ورد في السنة المطهرة في هذا السياق. كوني حريصة على أذكار النوم، ولا تحكي أبدًا هذه الأحلام، ولا تعطها تفسيرات ليست صحيحة، واتفلي عن يسارك ثلاثًا، واستعيذي بالله من شرها ومن شر الشيطان، وهذا إن شاء الله تعالى يكون فيه خير كثير لك، فأرجو أن تذهبي إلى الطبيب لأن هذا أفضل كثيرًا في حالتك.
وللفائدة راجعي علاج الكوابيس والأحلام المزعجة سلوكيا:(
2744 -
274373 -
277975 -
278937).
وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.