الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنا نبارك لك زواجك، ونقول لك بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير، ونسأل الله تعالى أن يجعله زواجًا سعيدًا ورحمة ومودة.
الوساوس القهرية ذات الطابع الديني لا شك أنها مؤلمة جدًّا على النفس، وكما ذكرت فكرك حول الردة أتتك كفكرة مطبقة ومستحوذة مفاجئة، وذلك لارتباط الأمر بصحة الزواج من عدمه. والمثيرات يعرف أنها تثير الوسواس.
هذا النوع من الوساوس يجب ألا يناقش، هذا النوع من الوساوس يُطبق عليه بتحقيره ومخاطبته مخاطبة مباشرة (أنتَ وسواس حقير، لن ألتفت إليك، لن أناقشك أبدًا) واستمرارك في العلاجات السلوكية الأخرى لا شك أنها سوف تفيدك إن شاء الله تعالى كثيرًا.
وأريد أن أنصحك بممارسة تمارين الاسترخاء، لأنها من صميم العلاج السلوكي.
الوساوس ليست دليلا على ضعف شخصيتك أو إيمانك، على العكس -إن شاء الله تعالى- هي دليل على قوة إيمانك وصلاحك -بإذن الله تعالى-.
أبشرك بأن العلاج الدوائي مفيد، وأن البروزاك بالفعل سليم وسليم جدًّا في أثناء الحمل، هذا كله قائم على دراسات رصينة جدًّا.
لا تحمّلي نفسك فوق طاقتها، إن كانت فورة الوساوس شديدة وحادة؛ فتشاوري مع زوجك الكريم وكذلك مع طبيبك، وابدئي في تناول البروزاك، وإن حدث حمل فليس هنالك ما يجعلك تتوقفين عن البروزاك، لكن من الضروري أن تتابعي مع طبيبة النساء والولادة.
جرعة البروزاك المطلوبة: كبسولة واحدة، يتم تناولها يوميًا بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك لا بد أن تكون الجرعة كبسولتين -أي أربعين مليجرامًا- لأن هذه هي أبسط جرعة تؤثر على الوساوس وتزيلها -إن شاء الله تعالى-.
استمرارك على هذه الجرعة يجب أن يكون لمدة شهرين أو ثلاثة، ثم بعد ذلك تخفض الجرعة إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة شهرين أو ثلاثة، وعليك بالتطبيقات السلوكية، اجعليها منهجًا حياتيًا، وذلك لتصرفي انتباهك تمامًا عن الوسوسة.
إجابتنا كما تلاحظين أنها مقتضبة، لكنها -إن شاء الله- شافية، وحالتك واضحة جدًّا، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
وللفائدة نرجو مراجعة علاج وساوس العقيدة سلوكيا: (
263422 -
283543 -
260447 -
265121).
والله الموفق.