الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غدير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
قد أحسنت في وصف حالتك, وأنا أستطيع أن أقول لك أنك تعانين مما يعرف المخاوف الوسواسية، حالتك ليست نوبات هلع, أو هرع, أو فزع, حسب المعايير التشخيصية, لكنها نوع من الخوف الوسواسي.
الفرق بين الاثنين ليس شاسعا, بين الهلع والفزع والمخاوف الوسواسية, لكن توجد بعض الفوارق المعتبرة، الذي ألاحظه في حالتك هي استمرارية الأعراض, وأنها تشغلك كثيرا, وأصبحت مستحوذة لدرجة كبيرة, هذه الحالة إن شاء الله تعالى حالة بسيطة.
أنا أتعاطف معك جدًا لأني أعرف أن المخاوف الوسواسية حين تكون مستحوذة تضعف تركيز الإنسان, وتشتت أفكاره, وتؤثر على كل مناحي حياته، هذا لا يعني أن حالتك خطيرة, لكن هذه طبيعتها, ولذا أرجو أن تحقري الحالة تحقيرا كاملا, وعيشي حياتك بصورة طبيعية, وركزي على دراستك, وخذي قسطا كافيا من الراحة, وتواصلي اجتماعيا مع صديقاتك، وساعدي أهلك في أمور البيت, وهكذا...
والذي نقصده هو صرف الانتباه التام عن هذه الأعراض، وأنت الحمد لله متفهمة تماما لطبيعة الموت, وأن الأعمار بيد الله, وأن الخوف والوسوسة حول الموت لا تزيد ولا تنقص في عمر الإنسان لحظة واحدة.
الجزء المهم في علاج مثل هذه الحالات هو تناول الدواء المضاد للمخاوف الوسواسية, وهنالك دواء متميز يعرف باسم سبرالكس Cipralex واسمه العلمي هو استالوبرامEscitalopram, وهو مثالي ومفيد جدا لحالتك، شاوري أهلك حول هذا الأمر وإن استطعت أن تقابلي الطبيب النفسي هذا أيضا أمر جيد، جرعة السبرالكس هي في البداية (5غ) أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على (10غ), يتم تناولها بعد الأكل يوميا لمدة عشرة أيام, بعد ذلك ترفع الجرعة إلى (10غ) يومياً لمدة شهر, ثم ترفع إلى (20غ) يومياً.
وهذه هي الجرعة العلاجية التي يجب أن تستمري عليها لمدة شهرين, بعد ذلك خفضي الجرعة إلى (10غ) يومياً لمدة ثلاثة أشهر, ثم خفضي إلى (5غ) يومياً لمدة أسبوعين ثم (5غ) يوما, بعد يوم لمدة أسبوعين ثم توقفي عن تناول الدواء، يتميز الدواء بسلامته ونقائه وأنه لا يسبب الإدمان والتعود, كما أنه لا يؤثر على الهرمونات النسوية.
ولمزيد من الفائدة عليك بهذه الاستشارات: (
431701 -
2108568 -
198605)
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.