الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مشعل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن حالتك تمثل حالة في الطب تسمى بالحالة النفسوجسدية، ويُقصد بذلك أنه لديك أعراض عضوية كثيرة جدًّا، معظمها ناشئة من الجهاز الهضمي، لكن هذا ليس لمرض عضوي، إنما في الغالب لوجود قلق نفسي، هذا القلق قد ساعدت شخصيتك القلقة في ظهوره، ونحن نعيش الآن في زمان كثرت فيه الأمراض، وقلَّت فيه الطمأنينة، وربما يكون ضعف الإيمان أيضًا لدى بعض الناس وراء ذلك، هذا كله يؤدي حقيقة إلى الشعور بهذه الأعراض النفسوجسدية.
حالتك يمكن أن تعالج، لكنها تتطلب منك الالتزام بالآتي:
أولاً: عدم التردد بكثرة على الأطباء، اذهب إلى طبيب واحد في فترات متباعدة وذلك من أجل الاطمئنان.
ثانيًا: يجب أن تغير من نمط حياتك، الإنسان الذي يعيش حياة رتيبة ونمطية ولا يُدخل الجديد على نفسه من وجهة نظر أطباء النفس والسلوك أنه يقوم بصنع الأعراض المرضية، وهذا بصورة لا إرادية.
ثالثًا: عليك بتطبيق تمارين الاسترخاء، وسوف يقوم الإخوة في إسلام ويب بإرشادك بكيفية القيام بها.
رابعًا: لابد أن تدير وقتك بصورة صحيحة ونافعة وذات فائدة.
خامسًا: ضع لنفسك هدفًا في الحياة واسع للوصول هذا الهدف، فهذا يصرف تفكيرك - إن شاء الله تعالى – إلى أمور أكثر فائدة وجدية.
سادسًا: خذ قسطًا كافيًا من الراحة – هذا مهم جدًّا-
سابعًا: حاول أن تفرغ عمَّا بداخل نفسك وذلك من خلال تجنب الكتمان، والتواصل الاجتماعي يفيد كثيرًا في هذا الأمر.
ثامنًا – وهذا يجب أن يكون أولاً – عليك بالدعاء وعليك أن تحفظ الأدعية المأثورة فيما يخص صرف الأمراض والوقاية منها ومن شرورها.
تاسعًا: عليك بالأدوية المضادة للقلق والاكتئاب، فهي الأفضل في مثل حالتك، لكن شروط نجاحها أهمها هو الاستمرار على الدواء، والدواء الذي نفضله في حالتك عقار يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل)، واسمه العلمي هو (سلبرايد)، جرعته هي أن تتناوله بجرعة كبسولة واحدة صباحًا ومساء - وقوة الكبسولة هي خمسون مليجرامًا – تستمر على هذه الجرعة لمدة أربعة أشهر، بعد ذلك تخفضه إلى كبسولة واحدة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.
هنالك دواء آخر يعرف تجاريًا باسم (زيروكسات) واسمه العلمي هو (باروكستين)، تتناوله بجرعة نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم تجعلها حبة واحدة ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم نصف حبة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر.
هذه هي الطريقة العلاجية المثالية لحالتك، والأمر بسيط لكنه يتطلب منك الالتزام والالتزام التام.
ولمزيد الفائدة ننصح بمراجعة تمارين الاسترخاء (
2136015).
نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.