الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف، حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على هذه الأسئلة الخمسة.
أليس من الجرأة، وعدم الجبن أن تكتب إلينا وتطلب المساعدة؟!
وبالنسبة للسؤال الأول، طالما أن الأمر بهذا الحال، فحاول أن لا تطيل الحديث أو القصة، بل اختصرها اختصارا شديدا مما ينقص فرص أو احتمال تلعثمك في الكلام، ومع الوقت ستجد أن ثقتك في نفسك قد زادت، ويمكنك عندها أن تطيل القصة، أو الحديث أكثر فأكثر، وفي هذا الموقع العديد من الإرشادات حول الطرق السلوكية للتكيّف مع التلعثم في الكلام فيمكنك مراجعتها.
وبالنسبة للسؤال الثاني، فليس هناك من حلّ سحريّ، فكل الذي عليك أن تتجنب النظر، أو التحديق بالشخص، فهذا يعتبر من الآداب الاجتماعية، وبعض الناس ينزعج جدا، ومن حقهم هذا، عندما ينظر إليهم أحد الناس.
وبالنسبة لبناء الصداقات، فنصيحتي أن تتابع تواصلك مع أصدقائك مهما قلّ عددهم، ولا تأخذ عدم أو قلة زيارتهم لك على أنهم لا يقدرون صداقتك، فمعظم الناس مع الأسف مشغولون في أمورهم، وقليل منهم من يحرص على التواصل والزيارة لأصدقائهم، فليس هذا أمر خاص بك، بل هو عام.
تكثر المخاوف عند الناس، بالرغم من أن الكثير منهم قد لا يتكلم عن مخاوفه إلا أنها كثيرة الانتشار، كالخوف من حيوان معين كالقطط، أو الكلاب، أو الثعابين، أو غيرها، أو الخوف من أماكن معين كالمصعد، أو المرتفعات، أو الخوف من مواقف معينة كالحديث، أو الأكل أمام الآخرين، أو غيرها من المخاوف.
وما وصفت من خوف أو ارتباك عند ملامسة القطط، فتذكر أن هناك من الناس من لا يستطيع أن يسير في شارع فيه قطة، ولو على بعد عشرات الأمتار، هل يا ترى "خوفك" من القطة عند ملامستها في حقيقته متعلق بجانب النظافة والطهارة، وهل أنت قلق مما يمكن أن يحدث من لمسها من جراثيم أو انتقال لبعض الأمراض؟ حيث هناك كثير من الناس- أذكر منذ أشهر كنت في مقابلة تلفزيوينة، وكان معي في المقابلة طبيبة، وأثناء المقابلة، وكانت على الهواء، دخلت فجأة قطة إلى الإستديو، فما كان كان من الطبيبة إلا أن ارتبكت بعض الشيء، ولكنها قالت بعد انتهاء المقابلة أنه لو اقتربت القطة أكثر لكانت الطبيبة قفزت، وتركت المقابلة مباشرة، ولكن الله سلم.
حاول أن لا تتجنب القطط، لأنك كلما تجنبت، كلما ازداد الخوف، بينما الاعتياد على رؤية القطط والاقتراب منها من شأنه أن يخفف هذا الخوف مع الوقت.
وللمزيد من الفائدة يمكنك مطالعة الاستشارات التالية حول علاج التلعثم والتأتاة سلوكيا
265295 -
266962 -
280701 -
2102145
والله الموفق.