خوف بدون سبب، وألم أسفل البطن، وخاصة عند الصلاة.. أفيدوني
2012-06-30 09:13:40 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أعاني من خوف بدون سبب، وألم أسفل البطن، وخاصة عند الصلاة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا شك أن رسالتك مقتضبة، والكلمات الرئيسية التي وردت فيها هي كلمة الخوف بدون سبب، وألم أسفل البطن خاصة عند الصلاة.
هنالك معلومات أخرى كثيرة مطلوبة لنستطيع مساعدتك، وهي: ما نوعية هذا الخوف؟ أنت ذكرت أنه بدون سبب، ولكن هل يحدث عند المواجهات؟ هل هو مصحوب بأعراض جسدية أخرى غير الألم الذي ذكرته؟ مثلاً تسارع ضربات القلب، أو التعرق أو الرجفة، هذه مظاهر نشاهدها مع الخوف.
وعمومًا هنالك اتفاق بين الأطباء وعلماء النفس أن الخوف دائمًا يشير إلى وجود قلق نفسي، والخوف قد يكون خوفًا مبسطًا، مثلاً الخوف من الظلام، أو الخوف من المرتفعات، أو ركوب الطائرات، أو الخوف من الأماكن المغلقة، والخوف أيضًا قد يكون شعورًا عامًا بعدم الأمان لكل شيء، ويكون في بداية الحالة دائمًا مرتبط بتوقعات تشاؤمية.
الخوف أيضًا يمكن أن يكون بأن الإنسان لا يتحمل أن يكون لوحده، ويحس بخوف عند المواجهات الاجتماعية أيًّا كان نوعها، وربما يحس بالخوف أيضًا في أماكن الزحام، لذا تجد الإنسان يتجنب هذه المواقف، وهنالك أنواع من الخوف نسميها بنوبات الهلع، أو الهرع، هي موسعة جدًّا خوف وقلق شديد يأتي بدون مقدمات، ويكون مصحوبًا بالأعراض مثل تسارع ضربات القلب، والتعرق، وشعور سلبي جدًّا يعطي الإنسان مشاعر بأن الموت قد اقترب.
وجود الآلام في أسفل البطن ربما تكون ناتجة من انشدادات عضلية، وأنت ذكرت أنها خاصة عند الصلاة، فهذه علاقة فيها نوع من الغرابة بعض الشيء، فالصلاة هي وسيلة للطمأنينة، والاسترخاء، والارتياح النفسي، والجسدي، لكن ربما تُربط هذه الآلام أيضًا بالقلق.
الذي أنصحك به أيها الفاضل الكريم هو أن تذهب وتقابل الطبيب النفسي، وتحكي له كل التفاصيل المتعلقة بهذا الخوف، وكذلك الألم الذي تحس به في أسفل البطن، وإن رأى الطبيب ضرورة إجراء أي نوع من الفحوصات، فسوف يقوم بها على أكمل وجه - إن شاء الله تعالى – وإن وجدت أن الموضوع يتعلق فقط بقلق المخاوف فهذا علاجه سهل جدًّا، وسوف يقوم بإعطائك العلاج اللازم.
من ناحيتي أقول لك: من الضروري جدًّا أن تكثر من التواصل الاجتماعي، وأن تكثر كذلك من الدعاء والاستغفار، وأن تمارس الرياضة، وأن تجعل لحياتك أهداف تصرف عنك هذا الخوف -إن شاء الله تعالى-.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.