أعاني من تبول لا إرادي منذ الصغر بشكل يومي، فما العلاج؟
2012-08-04 14:47:14 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من تبول لا إرادي منذ الصغر بشكل يومي، ولم ينقطع إلا بعد سن 18 عشر لفترة بسيطة ثم عاد، لكن بشكل أخف بكثير، وما زلت أعاني منه إلى الآن، ولم أراجع أي طيب، ولم آخذ أي دواء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن التبول اللاإرادي له أسباب عديدة، مثل:
التهابات المثانة ومجرى البول, انقباض المثانة البولية بدون داع, كثرة كمية البول بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول أو بسبب كثرة الشرب, وهذا كله لا بد أن يكون مصحوباً بنوم عميق.
يجب عمل جدول للتبول اليومي يبين كمية البول، وكمية السوائل المتناولة وأنواعها (خاصة الشاي), فقد تكون الشكوى بسبب كثرة شرب هذه المشروبات, وعندها يكون العلاج عن طريق تقليل الشرب.
لا بد أيضاً من عمل تحليل للبول وآخر للسكر بالدم، للتأكد من عدم وجود التهاب في المسالك البولية أو بول سكري.
إذا لم يتبين أي سبب من الفحوصات السابقة, فإنه غالبا ما تكون هذه الحالة بسبب انقباض المثانة البولية بدون داع, وبالتالي يمكن تناول علاجاً يقلل من انقباض المثانة البولية بدون داع, مثل ال Detrusitol. فإذا لم يحدث تحسن فيمكن إضافة علاج يقلل من كمية البول أثناء النوم مثل ال Minirin 60 mic tab قرص واحد يومياً ليلاً, ثم البدء في تقليل العلاج تدريجياً بعد تحسن الحالة.
إن الإنسان الطبيعي عادة ما يحلم 7-8 أحلام في الليلة، وذلك خلال فترات النوم العميق, لذلك إذا امتلأت المثانة بالبول أثناء الحلم فإن الحلم يتجه إلى ما يناسب الإحساس بامتلاء المثانة, أي أن الإنسان يحلم بأنه في الحمام، ويقوم بالتبول وقد يستيقظ النائم أثناء التبول، وقد لا يستيقظ، فلا بد من تفريغ البول قبل النوم والحرص على تقليل الشرب قبل النوم.
لذلك قد تتأثر المثانة البولية بالحالة النفسية بحيث يزيد التبول اللاإرادي مع زيادة الضغط النفسي, كما أنه يؤدي إلى حدوث اكتئاب، وبالتالي يمكن تناول ال Tofranil 25 ملجم قرص مرتين يوميا, وهو يتميز كذلك بأنه مهدئ نفسي فإن ال Tofranil قد يكون أكثر تأثيرا من غيره من الأدوية التي تقلل انقباض المثانة.
وهذه الحالة تتحسن تدريجيا مع الوقت، ولا ضرر من استخدام العلاج لفترة طويلة.