الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Maya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أعجبني وصفك لنوع الصداع الذي تعانين منه، حقيقة أنواع الصداع كثيرة وأسبابها كثيرة جداً، ومسمياتها كثيرة جداً، وهنالك ما يعرف بالصداع العصبي المرتبط بالقلق، وهنالك صداع ثانوي، والذي يكون ناتجا من علة تتعلق بالجيوب الأنفية أو الأذن أو الحنجرة أو الإسنان أو العيون.
هنالك ما يسمى بالصداع العنقودي، وهنالك الصداع النصفي، وهنالك نوع من الصداع قد يكون له ارتباطات هرمونية مع الدورة الشهرية أو قبلها، الصداع أيضا ينتج عن أمور بسيطة جداً، مثلاً وضعية الرقبة عند النوم، طريقة وضع الوسائد والمساند، نمط الحياة، هذه كلها قد يكون لها دور أساسي جداً في الصداع.
عموماً أنا مطمئن -إن شاء الله تعالى- أن هذا الصداع ليس ناتجا من علة داخل الدماغ، وهذا مهم جداً، الاحتمالية التي أراها هو أنه صداع مختلط، هنالك الجانب القلقي، هنالك الهرمونات وتغيراتها، وهنالك جانب الشقيقة ويعرف بالصداع النصفي، وهذه كلها تتجمع أحياناً وتعطينا هذا النوع من الصداع، أرجع مرة أخرى وأقول أن وصفك أعجبني جداً؛ لأنك قد أشرت إلى أن هذا الصداع يتمركز في منطق معينة، تحسين أن هنالك نبضا في هذه المنطق أكثر من الجهة اليمنى.
هذا أيتها الفاضلة الكريمة يجعلني أضع في الاعتبار نوعا من الصداع مرتبطا بالتهاب موضعي في الأوعية الدموية أو نوعا من التغير في بعض الأعصاب الطرفية، خاصة العصب الخامس، وهذا كله -إن شاء الله تعالى- يعتبر حالة حميدة ليست خبيثة ولكنها مزعجة ويجب أن تعالج، بصفة عامة أتفق معك أنه من الضروري أن تذهبي إلى الطبيب، وطبيب الأعصاب هو الطبيب الذي سيفيدك، في هذا الموضوع يضع لك التشخيص الصحيح من ثم الآليات والبرامج العلاجية، فأرجو أن تذهبي إلى الطبيب وإن شاء الله تعالى تجدين منه كل التقدير والرعاية.
ومن جانبي هنالك أمور مهمة جدًا للمساعدة في علاج الصداع أيا كان، من هذه الأمور أولاً التأكد من نوعية الأطعمة، هل لها علاقة بالصداع أم لا، وحتى وإن لم توجد علاقة أرجو أن لا تكثري من تناول الكافيين وهو بالطبع موجود في بعض الأطعمة والمشروبات، والقهوة والشاي والألبان، تجنب تناول الكميات الكبيرة من الكافيين مهم جدًا.
محاولة الاسترخاء دائماً الاسترخاء مهم، وهو ضد الانفعال، وإسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم (
2136015) أرجو أن تتبعي التعليمات الموجودة بها لتطبيق تمارين الاسترخاء.
حسن إدارة الوقت، والتخلص من الفراغ، ممارسة الرياضة التي تناسب الفتاة المسلمة، أن تريحي نفسك وتروحي عنها بما هو متاح ومباح هذا أيضا مهم؛ وهو يصرف هذا النوع من الصداع خاصة إذا كان منشؤه توتريا أو عصبيا.
أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك كثيراً على التواصل مع إسلام ويب.