أعنت صديقي بإنشاء صفحة في الفيس بوك فاستخدمها في الحرام، فهل علي إثم؟
2012-10-02 07:35:39 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لي صديق غير مقرب في الفيس بوك، وهو لم يكن يعرف كيفية إنشاء صفحة في الفيس، وطلب مني أن أنشئ له صفحة فرفضت ذلك بلطافة، لأني أعلم أنه غير متدين، وخشيت أن يستخدمها في شيء محرم، لكنه أصر واستعان بي على إنشائها، فقمت بتعليمه كيفية إنشائها خطوة بخطوة، حياء منه صراحة، لأني رفضت طلبه الأول فكأني أنا الذي أنشأها.
بعد ذلك رأيته ينشر فيها الأغاني وصور الفتيات! هل علي إثم بذلك؟ وهل أسعى إلي حذفها إن استطعت أم لا حق لي بحذفها؟ وهل إن بقيت الصفحة سيكون علي إثم؟
جزاكم الله خيراً أفيدوني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ basem حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أهلا بك أخي الحبيب في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك وأن يجعل ما تقوم به من خير في ميزان حسناتك.
لا شك أن ما يقوم به صاحبك أمر محرم، ولا يجوز شرعاً، وكان ينبغي عليك إذ علمت أنه يستخدمها في غير ما يرضي الله ألا تعينه على ذلك، لكن ما دام الأمر قد وقع فأمامك عدة خيارات:
أولاً: أن تناصحه بلطف، فإن وفقك الله إلى ذلك فخير كثير، عليك أن تعينه على تجاوز هذه الفترة، وأن تخبره أن كل من يشاهد ما حرم الله مما ترسله فإثمه عليك، وأن تخبره أن هذا يعد من انتشار الفاحشة بين المسلمين، وقد قال الله تعالى: ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون).
يقول ابن كثير : هذا تأديب لمن سمع شيئا من الكلام السيء، فقام بذهنه منه شيء، وتكلم به، وأذاعه بين الناس.
ثانياً: يمكنك كذلك أن تسجل في صفحته بعض الإخوة الصالحين الذين يستحي منهم هذا الشاب، وأن تخبرهم بأن يعاونوه على الطاعة .
ثالثاً: إذا لم تفلح تلك المحاولات واستمر في نشر ما حرم الله فيمكنك حذف الصفحة دون أن تخبره بذلك، وعليك ألا تساعده في ذلك، وساعتها سيكون لك حجة في عدم مساعدته .
نسأل الله أن يوفقك لكل خير وأن يهدي أخاك، وأن يصرف عنا وعنه وعنك كل مكروه.
والله الموفق.