أكزيما على جانبي الخصية تسبب حكة شديدة.. فما الحل؟
2012-10-14 10:02:55 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا مريض بأكزيما على جانبي الخصية عند الثنايا منذ عدة سنوات؛ مما أدى إلى تغير لون الجلد من البني إلى الأبيض بشكل طولي؛ فاستشرت أكثر من طبيب, وقاموا بإعطائي إكونازول مرة, وكيتونازول مرة أخرى, مع مضاد للحساسية, ولكن لا تأثير حتى الآن, فهي تصل فترات إلى أن تكون مدمية من شدة الحكة، فما الحل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هيثم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
ما تشتكي منه - أخي الكريم - هو أحد أمرين:
الأول هو: هو داء الفطريات المغبني، ويسمى (السعفة المغبنية), أو ( Tinea cruris), وهو طفح محدد الحواف, ويشمل ما بين الفخذين, ويسبب الحكة، يتزايد هذا المرض بالرطوبة, والاحتكاك, والتعرق, خاصة في أشهر الصيف الحارة الرطبة، وهو ليس مرضًا خطيرًا، وعلاجه سهلٌ وميسر.
والعلاج هو مضادات الفطريات الموضعية على شكل كريم، مثل ترافوكورت كريم, فهو فعال في حالة الفطريات والحكة المصاحبة, وينبغي عند غسل الملابس الداخلية غليها وكيها؛ لمنع إعادة العدوى منها.
وملخص القول: إن النظافة والجفاف، وتجنب أسباب العدوى، والعلاج الموضعي، هي عناصر كافية للتخلص من الفطريات المذكورة في أغلب الأحوال.
أما الأمر الآخر من وصفك للمرض بأنه عبارة عن خطوط طولية بيضاء فهذا ينطبق أكثر ما ينطبق على التشققات التي تحدث في الجلد, وخاصة في تلك المنطقة.
وفي هذه الحالة يكون لون الخطوط في البداية بنيًا مائلاً للاحمرار, ثم يتحول اللون تدريجيًا إلى اللون الفاتح نسبيًا.
العلاج في مثل هذه الحالات عادة لا يكون مرضيا بنسبة كبيرة, لا للمريض ولا للمعالج, ولكن أفضل وقت للتدخل العلاجي هو عند البداية, عندما يكون لون الخطوط بنيًا أو أحمر, وتكون النتائج أفضل مما لو تم العلاج أثناء تحول لون الخطوط إلى الابيض؛ لأن نسبة من الألياف المقاومة للعلاج قد تكونت.
يستخدم في مثل هذه الحالات بعض الأدوية, مثل: ريتين أ أو تريتينون لمدة لا تقل عن ستة أشهر للمساعدة في تقوية طبقة الكولاجين تحت الجلد, وهناك بعض أنواع من أجهزة الليزر تستخدم لهذا الغرض, ولكن - كما أسلفنا - فالنتائج المرضية محدودة جدًّا.
وفي كل الأحوال هذه التشققات لا تأثير لها على الصحة العامة, وتأثيرها موضعي تجميلي ليس إلا.
المهم في هذه الحالة هو تجنب تقلبات الوزن السريعة, وتجنب استعمال مركبات الكورتيزون دون إشراف طبي.
وبالإمكان تأكيد التشخيص من خلال الفحص السريري لدى الأطباء المتخصصين.
بالتوفيق إن شاء الله.