الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
ونسأل الله تعالى أن يوفقك في أمر الزواج، وما دامت لديك النية والرغبة فسوف يتم بطريقة سلسلة بعكس ما تتوقعه، فالزواج هو رحمة وسكينة ومودة، وهذا يعني الطمأنينة، والزواج فيه خصوصية كبيرة جداً، حتى الذين يسيطر عليهم الخجل لا تواجههم مشكلة في الزواج إن شاء الله تعالى.
أخي الفاضل الكريم-كما ذكرت أنت لديك الخجل والرهبة الاجتماعية، وكذلك لديك شيء من الحياء، وهذا أمر طيب، ويجب أن لا تنظر إلى نفسك بسلبية وتعيد تقدير ذاتك.
أخي الكريم: موضوع الثقة بالنفس، أنا منهجي دائماً أرى أن الذين يقولون أنهم ليس لديهم ثقة في أنفسهم حكموا على أنفسهم حكماً خاطئاً، وذلك عن طريق تقدير مشاعرهم فقط، ولم يلتفتوا إلى أعمالهم وأفعالهم، -فيا أخي الكريم- أنت رجل تعمل، ولديك وظيفة، ولاشك أن لديك إيجابيات كثيرة، وإنجازات، فلماذا لا تحكم على نفسك من خلال أفعالك، ولا تحكم على نفسك من خلال مشاعرك، والإنسان حين يكون فعالاً يزيد إنتاجه، وتواصله الاجتماعي هذا يجعله يحس بالرضا والرضا يجعله يحس بالثقة في النفس، فأرجو -أخي الكريم- أن تنتهج هذا المنهج.
موضوع قراءة الكتب الإرشادية السلوكية هذا أمر يستفيد منه البعض، وبعض الناس لا يجدون فيها فائدة.
أخي الكريم: أنا لا أدعو بأن يؤخذ كل ما في هذه الكتب كحقائق، فهي مجرد تجارب إنسانية ووجهات نظر يستطيع الإنسان أن يتفحصها ويأخذ ما يراه جيداً بالنسبة له، فلا تزعج نفسك -أخي الكريم- حول ما يكتب في هذه الكتب، ومن الكتب الجيدة، والتي قد تكون مفيدة، ولا أقول أن كل ما به صحيح هو (كتاب التعامل مع الذات) "للأخ الدكتور صالح بشير الرشيدي" هذا كتاب مبسط، وفيه الكثير من الأمور التي تساير المزاج العام للناس، وقد يكون مفيداً وهو متوفر في المكتبات في معظم الدول.
فيا أخي الكريم: أنت محتاج لأن تعيد النظر في تقييمك لشخصيتك ولنفسك، وموضوع الخجل الشديد من النساء، أرجو أن لا تنظر إليه نظرة سلبية، هو نوع من الحياء، ونوع من الأدب يجب أن لا تعتبره إعاقة، وتواصلك مع النساء في الحدود الشرعية أمر مباح ومتاح، أنقل نفسك لهذا النوع من التفكير، وأنت لست بأقل من الآخرين.
أيها الفاضل الكريم: ما دمت ميالاً لسرعة الغضب وكثير الحساسية، فهذا يعني أن النواة القلقية الداخلية لديك قوية بعض الشيء، وهنا أقول لك تناول بعض الأدوية المضادة للقلق، وهو دواء واحد ربما يكون مفيدا لك، ويا حبذا لو كان هذا الدواء يساعد أيضا في الخجل الاجتماعي، وأعتقد أن عقار زيروكسات سوف يكون جيدا لك، تناوله لا أقول أنه أمر حتمي وضروري، لكن في نفس الوقت أرى أنه سوف يساعدك، والجرعة المطلوبة في حالتك بسيطة جداً أبداً بنصف حبة (10) مليجرام تناولها يومياً لمدة عشر أيام، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة ليلاً لمدة شهرين، ثم اجعلها نصف حبة ليلاً لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يوما بعد يوماً لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول العلاج.
الدواء يعرف بفعاليته الشديدة جداً في علاج الخجل الاجتماعي، وكذلك التوتر والقلق وكما أنه محسن للمزاج.
وللمزيد من الفائدة يمكنك مطالعة الاستشارات التالية حول علاج الخجل والتحرج من الفتيات سلوكيا
259955 والعلاج السلوكي لقلة الثقة : (
265851 -
259418 -
269678 -
254892).
أسأل الله لك التوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.