الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم اليأس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
نعم –يا عزيزتي-, فهنالك علاقة قوية بين ما تشتكين منه من أعراض بولية, وبين الوساوس التي تصيبك بشأن الطهارة, فبسبب تكرارك لغسل الفرج مرات ومرات في اليوم, فإن الجلد في تلك المنطقة قد أصيب بنوع من الجفاف، والتسلخ, وقد يكون حدث ما نسميه ( التهاب الجلد التخريشي) وقد يكون حدثت أيضا إكزيما مزمنة, وهو ما يسبب تسمكا وتشققا في الجلد.
إن مجرى الإحليل يعتبر قصيرا نسبيا عند الإناث, وفتحة البول تكون مغطاة بطبقة حساسة جدا من الخلايا, وهذا ما يجعلها تتأثر بأي تخريش أو احتكاك أو ضغط, وتتأثر معها أيضا معصرة البول التي تتحكم في خروج البول, لذلك فإن مثل هذه العوامل قد تسبب ظهور أعراض بولية بشكل سلس، وعدم تحكم في البول, أو الحاح متكرر لتفريغ البول.
إن الحل يبدأ بإزالة أي ضغط عن الفرج, وعدم تعريض جلد الفرج للمخرشات, وتقليل مرات التشطيف, مع عدم استعمال المواد الكيماوية أبداً في ذلك, مثل الصوابين والمطهرات والمعطرات وغير ذلك, بل يجب الاكتفاء بالتشطيف العادي بالماء الدافئ فقط, مع العمل على تجفيف المنطقة جيدا وتهويتها, ولبس الملابس الداخلية المصنوعة من القطن 100% وبلون أبيض دائما, وتبديلها باستمرار.
ويمكنك إضافة إلى ما سبق أن تستخدمي نوعين من الكريم بالتناوب هما - KENACOMB - BETNOVATE- وادهني المنطقة مرتين يوميا بالنوع الأول, ومرتين بالنوع الثاني, أي قومي بدهن الفرج بما مجموعه أربع مرات في اليوم, كل مرة من نوع, ولمدة أسبوع.
ويجب أن يتم عمل تحليل عام، وتحليل زراعة للبول, للتأكد من عدم وجود التهاب بولي مشارك, فإن تبين وجود التهاب -لا قدر الله-, فيجب علاجه بالمضادات الحيوية المناسبة مدة أسبوع.
إن تحسنت الأعراض، أو زالت فهذا هو المطلوب, وعليك بالاستمرار في إتباع التعليمات السابقة، إن لم تتحسن الأعراض أو ساءت -لا قدر الله- فيجب عمل كشف على المنطقة مع عمل دراسة ديناميكية للبول لمعرفة إن كان هنالك سبب غير واضح لهذه الأعراض.
بالنسبة لغشاء البكارة فلن يكون قد تأذى, وستكونين عذراء -إن شاء الله-, وكل ما سبق وذكرتيه في رسالتك لن يكون له تأثير سلبي على البكارة.
وللمزيد من الفائدة يمنكنك مطالعة الاستشارات التالية حول علاج وساوس الطهارة سلوكيا
274477-
275960 -
266975
نسأل الله العلي القدير أن يشفيك ويعافيك ويوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.