الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ omar hasan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن هذا بالطبع وسواس قهري، وهو نوع من الوساوس المملة بالفعل لصاحبها، بل المتعبة؛ لأن الأمر يتعلق بفكرة واحدة مشوهة، لكنها شديدة وثاقبة وملحة ومحتواها ضيق، بمعنى أن الأمر لا يتحمل تحليلات وتأويلات كثيرة، وهذا النوع من الوساوس يعالج بنفس المبادئ – أي مبادئ التحقير، والرفض التام – وبالنسبة لك - أيها الفاضل الكريم – اعرَفْ أنك قد خُلقت في أحسن تقويم، كرر هذه في نفسك عدة مرات، واعرفْ أن الله تعالى قد خلقك في أحسن تقويم، وأن الإنسان لا يتغير شكله بالطريقة التي تتصورها.
أقفل هذا الباب تمامًا، وأغلقه، الوساوس سوف تلح عليك، لكن أنت كن أكثر إلحاحًا وقوة في صدها، واصرف انتباهك عنها، وذلك من خلال الاجتهاد في دراستك، تنظيم وقتك، ممارسة الرياضة، الاستغفار مهم جدًّا، وأن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، هذا أمر مهم لطرد الوساوس، فكن على هذا النمط.
العلاج الدوائي: أنا أتصور أن عمرك حوالي سبعة عشر سنة فلا مانع من أن تتناول أحد الأدوية المضادة لهذا النوع من الوساوس، ومن أفضلها عقار يعرف تجاريًا باسم (فافرين)، ويعرف علميًا باسم (فلوفكسمين) ابدأ في تناوله بجرعة خمسين مليجرامًا، تناولها ليلاً بعد الأكل، وبعد شهر اجعلها مائة مليجرام، تناولها ليلاً لمدة شهرين، ثم خفض الجرعة إلى خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.
هذه أسرع حلول لعلاج هذه الوسواس: صدها، رفضها، الإغلاق عليها، وتناول الدواء، ومع ذلك أريدك أن تُطبق استشارة إسلام ويب التي تتحدث عن تمارين الاسترخاء، وفوائدها وكيفية تطبيقها، هذه الاستشارة تحت رقم (
2136015).
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.