أعاني من الصلع الوارثي النادر.. ما العلاج؟
2013-01-10 09:50:21 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا فتاة عمري 21عاماً، أعاني من الصلع، عندما كنت صغيرة لم ينم لي شعر إلا عند 4 سنين أو أكثر، وكان ناعماً وخفيفاً.
بعد مرحلة البلوغ بدأ يخف تدريجياً، حتى أصبحت صلعاء تقريباً إلا من بعض الشعر الذي لا يغطي فروة رأسي، جربت الكثير من العلاجات الطبيعية كالزيوت والثوم وغيرها، وأيضاً ذهبت إلى أكثر من دكتور أولهم أعطاني (بانتوجار ولوسيون) لتغذية الشعر، وحقن لي رأسي بحقنة ( ديبروفوس) ولم أكن أعلم أنه ليس علاجاً للشعر وقتها.
استمريت عليه قدر مرتين في الأسبوع لمدة 6 أشهر شعرت خلال هذه الفترة بأن شعري يزداد سوءاً، وعلمت ((انا كورتيزون)) فتوقفت عن العلاج.
ذهبت أيضاً إلى طبيب آخر فأعطاني فيتامينات للشعر، ولوسيون وأقراص زاناكس، لتحسين حالتي النفسية، واستمريت فترة شهرين ولم أجد أي تحسن على الإطلاق!
بعدها ذهبت لطبيب آخر، طلب تحاليل دم ووظائف كبد وكلى وسونار على المبايض -والحمد لله- النتائج كلها سليمة، ولا أعاني من أي أمراض.
أعطاني دواء بيرفورما تركيز 5% مرتين في اليوم، بالإضافة إلى لوسيون لتغذية الشعر، واستمريت عليه شهرين، ولكن لم ألاحظ تحسناً في شعري، فقط ظهر لي شعر في وجهي، مثل الرجال فتوقفت عن العلاج، وقالوا لي إن شعري سيتساقط أكثر لو توقفت، ولكنه لم يحدث فيه شيء، وأخبرني الطبيب أنه لا يصلح لكل الحالات.
ذهبت بعدها لآخر طبيب الذي قال لي: إن حالتك نادرة، وإنه جزء من هذا الصلع وراثي، والبعض الآخر لا سبب له، وقال لي: لابد أن أعالج (بالميزوثيرابي) ولكنه أخبرني أنه لن يأتي بنتيجة أكيدة معي فلم أبدأ الحقن.
سمعت عن علاج في الخلايا الجذعية وأشياء أخرى، ولكني تعبت حقيقة، ولا أريد أن أجرب شيئاً إلا إن كان مضموناً، لأن رأسي الآن أصبح فيه حساسية جداً، وتؤلمني عند ارتداء الحجاب.
الآن أنا أمشط شعري كل فترة، وأغسله بشامبو طبي، وألبس حجاباً من القطن، فهل يوجد علاج لحالتي؟ وإن لم يوجد، ما الحل بالنسبة لي في وجهة نظركم؟
علماً بأني بنت، وموعد زفافي اقترب، وهذا يسبب لي الإحراج الشديد.
أشكركم، وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فتاة مسلمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أختي الكريمة: من وصفك لأعراض تساقط الشعر يتضح أنه من النوع الذي تدخل فيه العوامل الوراثية، وكذلك عوامل صحية، وهو حالة مرضية شائعة جداً بين الإناث والذكور.
أشرت في استشارتك بأنك استخدمت أدوية كثيرة ومتنوعة، مثل: البيرفورما وهو عبارة عن دواء( المينوكسديل ) وغيرها، ولكن دون تحسن يذكر، ومعظم تحاليلك الطبية سليمة.
( المينوكسديل) علاج فعال في حالات كثيرة، ولكن من عيوبه أيضا إظهار بعض الشعيرات في الوجه، ولا بد من استمرار استخدامه لفترات طويلة.
أشرت أيضاً إلى الميزوثيرابي والميزوثيرابي عبارة عن حقن تحتوي على مواد مضادات الأكسدة، وموسعات الشعيرات الدموية، وتحقن بجهاز مخصص لذلك، وهو مفيد لإعادة نمو الشعر المفقود إذا استعمل بطريقة صحيحة، ولمدة كافية على حسب شدة الحالة.
كثير من الحالات تحسنت حالة شعرها من استخدامه.
وهناك أيضاً ال/ هير سيستم، وهو مشابه نوعاً ما، للميزوثيرابي وما تحتويه حقن ال/ hair system هو الآتي:
Water, Minerals, Vitamins B, Minoxidill, Dexpanthenol, Cysteina, Methionine,Taurine, Biotin وكل هذه المنتجات موجودة في معظم أدوية تساقط الشعر.
(الهير سيستم) عبارة عن عدة (أنبولات) تحتوي المواد آنفة الذكر، والعدد يختلف حسب المشكلة المراد علاجها من 5:10 (انبولات) وتستخدم عن طريق تفتيح مسام الشعر أولاً ثم يوضع ما في (الانبولات) على جذور الشعر، ويترك دون غسيل، وهذا على عدة جلسات أسبوعية حسب المشكلة، والنتائج تبدأ بالظهور بشكل مختلف من حالة لأخرى.
أما تقنية الخلايا الجذعية فلم يتم تجربتها بشكل كاف، لمعرفة نتائجها وفعاليتها أو مضارها.
لا ننسى أيضاً العناية بالشعر بصورة عامة، باستخدام بعض الزيوت الملينة للشعر، مثل: زيت الزيتون الطبي لحمايته من الجفاف والتشقق.
كما ينصح بعدم استعمال صبغات الشعر باستمرار، والتقليل من استخدام السيشوار، والاهتمام بالتغذية الجيدة، وممارسة الرياضة الخفيفة بقدر المستطاع، والتقليل من الجلوس أمام الكومبيوتر والترويح عن النفس.
نتمنى لك من الله التوفيق والسداد.